فهد عبدالله العربي، ليس مجرد طالب، بل هو نموذج يلهم الجميع، كتب فصول قصة نجاحه بالصبر والإصرار والأمل، في بيئة داعمة ومحفزة بمدرسة الخوارزمي الابتدائية للبنين.
ورغم كونه من ذوي الإعاقة البصرية، إلا أنه يتمتع ببصيرة ثاقبة، وشخصية جميلة تتطلع للتميز والإنجاز دوماً، وتعبّر عن نفسها بكل طلاقة.
وقد بادر فهد بكتابة رسالة بلغة برايل إلى منتسبات مدرسته من إداريات ومعلمات، يعبر فيها عن شكره وتقديره لجهودهن في رعايته وتمهيد طريق التفوق إليه، ويلخص فيها مشاعر حبه لهن ولأصدقائه الذين ساندوه على مقاعد الدراسة.
وقال الطالب إنه يقضي يومه الدراسي بكل نشاط وسعادة، ويشارك بفعالية في جميع الحصص، مثمناً بشكلٍ خاص جهود معلمة نظام الفصل الأستاذة مريم راشد عبدالرحمن، التي لعبت دوراً محورياً في دعمه، وتقديم الوسائل التعليمية التي تتناسب واحتياجاته، وتهيئة البيئة الصفية لتكون مكانًا محفزاً على التعلّم والاستكشاف، وإشراكه في الأنشطة المختلفة، وتشجيعه على الاعتماد على النفس داخل المدرسة وخارجها.
كما أشاد بمعلمة اللغة الإنجليزية الأستاذة مريم عدنان سليس، التي جعلته شغوفاً بهذه اللغة، بعد أن قدمتها له بطريقة مناسبة، والشكر موصول لمعلمة الحاسوب الأستاذة بثينة وليد الخاجة، التي ساعدته على استخدام التقنيات الحديثة الملائمة له.
ويأتي ذلك ضمن قصص نجاح وزارة التربية والتعليم في التعامل مع الطلبة من فئات الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية.
