فولاذ: تأثير إيجابي لفوز ترامب على النفط والسياحة والنظام المالي – الوطن
هبة محسن
توقّع زيادة مخزونات النفط والغاز بدول مجلس التعاون..
قال مستشار تطوير الأعمال وعضو الاتحاد الدولي للمحللين الدوليين محمد فولاذ، إن تأثير فوز ترامب وسياساته سيكون كبيراً على الأسواق المالية في المنطقة، وكذلك على البورصات العربية، موضحاً أن إدارة ترامب تدعم الطاقة التقليدية، وذلك سيكون له تأثير إيجابي على أسواق دول الخليج الة بصادرات النفط، ومنها البحرين.
وتوقّع فولاذ زيادة في مخزونات النفط والغاز في دول مجلس التعاون الخليجي، مما قد يؤدي إلى تعزيز الطلب على النفط عالمياً.
وأشار فولاذ، في تصريح لـ”الوطن”، إلى أن العلاقات القوية بين ترامب وحلفائه العرب ستفيد الأسهم الة بقطاع الدفاع في الشرق الأوسط.
وأوضح فولاذ أن سياسات ترامب الاقتصادية ذات تأثيرات مزدوجة، وذلك يتطلب من الدول العربية أن تكون مستعدة للتعامل مع هذه الديناميكيات المعقدة في أسواقها المالية والاقتصادية.
وبيّن إن التأثيرات على الاقتصاد تكون مختلطة؛ فبينما يمثل الدولار الأقوى إلى استقرار العملة في الدول التي تربط عملاتها بالدولار، مما قد يساهم في تعزيز الثقة في النظام المالي والاقتصادي في تلك الدول، فإن ارتفاع تكاليف الاستيراد، وزيادة التضخم يمثلان تحدياً اقتصادياً.
وأضاف: “سياسات ترامب الاقتصادية، مثل التخفيضات الضريبية وزيادة الإنفاق، أدت إلى تقوية الدولار. وهذا يمكن أن يعزّز من استقرار العملة الأمريكية، ويجعلها أكثر قوة مقارنة بالعملات الأخرى. وبالنظر إلى أن العديد من الدول العربية تربط عملاتها بالدولار، وبالتالي فإن قوة الدولار ستؤدي إلى زيادة تكاليف الاستيراد، والشركات التي تعتمد على الواردات ستواجه ضغوطاً في التكاليف، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين، وقد يسهم في زيادة التضخم، حيث سترتفع أسعار السلع المستوردة. وهذا قد يضغط على الاقتصاد المحلي، ويؤثر على القدرة الشرائية للمستهلكين”.
وعن تأثير فوز ترامب علي قطاع العقارات والسياحة، قال فولاذ: “الأسواق في الشرق الأوسط، خاصة في دول الخليج ومنها البحرين، حساسة لأداء العقارات والسياحة. ومع تركيز ترامب على تحرير القيود الاقتصادية، قد تشهد أسواق العقارات دفعة قوية، مما يعزز الاستثمارات في المناطق المرغوبة من قبل المستثمرين”.
وعن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قال فولاذ: “نهج ترامب العدائي تجاه الصين قد يؤدي إلى استمرار الحروب التجارية، مما يؤثر على الأسواق الناشئة، بما في ذلك الأسواق العربية. هذه التوترات قد تخلق مخاطر، ولكن أيضاً فرصاً للاقتصادات العربية من خلال تعزيز شراكات تجارية جديدة”.