في اليوم الثاني لـ «منتدى فن الطهي».. جلسات المنتدى تبحث موضوع فن الطهي وبناء صورة الوجهة – الوطن
واصل المنتدى العالمي التاسع للأمم المتحدة حول سياحة فن الطهي، الذي تستضيفه مملكة البحرين تحت شعار” سياحة فن الطهي: محرك للتنويع الاقتصادي والشمول” أعماله لليوم الثاني في مركز البحرين العالمي للمعارض، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين في مجال سياحة الطهي والاطعمة .
وفي أولى الجلسات التفاعلية في اليوم الثاني للمنتدى أكد السيد ديفيد مورا، مدير برنامج سياحة فن الطهي مركز الباسك للطهي في إسبانيا أهمية تحديد التراث الثقافي غير الملموس والاستفادة منه في سياحة فن الطهي وتعزيز الوجهات من خلال الملكية الفكرية وتسويق العلامات التجارية، وأوضح السيد مورا أهمية التشارك والتعاون في الصناعات، حيث يُعتبران عنصران أساسيان لتطوير الأعمال، داعيًا الحضور إلى أهمية المشاركة بأفكارهم وآرائهم، والاهتمام بتقديم إرشادات حول كيفية التفاعل عبر منصة “مينتي”، مما يدل على جدوى استخدام التكنولوجيا لتعزيز التواصل والمشاركة.
الى ذلك أكدت السيدة ماري هايرابيتيان مسؤولة البرامج المساعدة بقطاع التنمية الإقليمية والوطنية بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، أهمية طرح موضوع تطوير المناطق التي تتجاوز تجربتها مجرد تناول الطعام، حيث تتيح للناس التعرف على الثقافة المحلية من خلال الطعام والمشاركة المجتمعية، وأشارت الى ضرورة الاهتمام بعنصر المحلية والتجربة الخاصة، وزيادة تفاعل المشاهدين مع المنطقة، مما يسهم في دعم التنمية المحلية.
وبينت السيدة هايرابيتيان أهمية حقوق الملكية الفكرية كأداة استراتيجية لتعزيز القيمة المضافة للمنتجات الغذائية وزيادة التنافسية، و إبراز المنتجات الغذائية التي تحمل تأثيرات جغرافية، وتعكس الهوية الثقافية للمنطقة، إلى جانب أهمية إدارة العلامات التجارية في تحسين الموقع العالمي للمنتجات التقليدية.
وأكدت السيدة هايرابيتيان أهمية التفاعل بين المنتجين والمستهلكين، لافته إلى أهمية تعزيز الهوية المحلية من خلال تصوير ومشاركة المنتجات والممارسات المحلية، مما يعزز الهوية الثقافية للمنطقة وزيادة الوعي بها،
وخلال الجلسة النقاشية الأولى ناقش المشاركون “موضوع فن الطهي، وبناء صورة الوجهة”، والتي بحثت كيفية إسهام فن الطهي في تشكيل هوية الوجهات والإدراك العالمي لها. كما تناول الخبراء أيضا، كيفية إسهام ترويج تقاليد الطهي المحلية في تعزز العلامة التجارية للوجهة، وجذب السياح، وتسليط الضوء على الثراء الثقافي، مما يخلق شعور ا فريدا بالمكان. وطرح المتحدثون تجارب الطعام في دولهم، مبينين أهمية التركيز على مذاقات الطعام التقليدية التي تعتمد على الطعام النباتي.. وفنون الطهي المختلفة إلى جانب استكشاف فنون الطبخ ودور التواصل الاجتماعي في إبرازها. وتناولت الجلسة اهتمام مملكة البحرين بإقامة مجموعة من الفعاليات والمناسبات التي تُعقد في البحرين، والتي تجذب الزوار والسياح، مما يعكس اهتمام الجميع بالمشاركة في الأنشطة الثقافية والترفيهية.
وأكد المتحدثون خلال الجلسة أهمية تلبية رغبات السياح وما يتطلعون إليه، ودورهم في إيجاد إستراتيجية ناجحة ومشاركة السكان المحليين فيها، إضافة إلى ربط الطعام بالمواقع التراثية والتشجيع على زيارة المدن المعروفة بأطعمتها الخاصة والمميزة، لافتين إلى دور الترويج في اكتشاف كل من الأطعمة والمدن، وتقديم تجارب جاذبة وناجحة.
وأشاروا إلى أهمية صناعة المحتوى ومشاركة الطهاة والمزارعين والمؤثرين، والاستراتيجيات الناجحة تقوم على استخدام منصات رقمية لنشر هذا المحتوى على نطاق واسع.