كانت طالبة متفوقة وأصبحت معلمة متميزة في نفس المدرسة
الأستاذة شوق البدل في ثانوية الحد..
“ها قد تحقق الحلم، وعدتُ إلى مدرستي الغالية كمعلمة، بعد أن كنتُ طالبة فيها”. هكذا بدأت الأستاذة شوق البدل معلمة الرياضيات بمدرسة الحد الثانوية للبنات حديثها عن قصتها الجميلة التي تتلخص في تعيينها في مهنتها التدريسية في نفس المدرسة التي تفوقت وتألقت فيها سابقاً كطالبة.
وكما تميزت أ. شوق في رحلتها الدراسية، فقد وضعت بصمتها مبكراً في مجال عملها، حيث ربطت عملية تدريسها لمادتها الأساسية بمهنة “النوخذة”، لارتباط مدينة الحد بالبحر تاريخياً، فقامت بتقسيم الصف إلى مجموعات، وتسميتها بأسماء مراكب الغوص العريقة، تعزيزاً للهوية الوطنية، حيث تنطلق بحثاً عن اللآلئ الثمينة من معلومات ومهارات دراسية، ليتم تتويج المركب صاحب الحصيلة الأكبر من اللآلئ في نهاية كل شهر، وبذلك ساهمت في رفع مستوى طالباتها بأسلوب ممتع وغير تقليدي.
وقالت المعلمة: “بدأت حكايتي مع شغف التدريس منذ مرحلة الدراسة، حيث أتيحت لي الفرصة لأداء دور المعلمة الصغيرة في معظم المواد وخصوصاً الرياضيات، لحبي الشديد لهذه المادة، فكنتُ أشرحها لزميلاتي بطريقة مبسطة ومشوقة، وأذاكر معهنَ ما يستصعب عليهنَ، فلم أكن زميلتهنَ فحسب، بل كنتُ معلمتهنَ ومرجعهنَ الدراسي”.
وأضافت أن ثانوية الحد كانت الداعم الأساسي في صقل شخصيتها القيادية منذ كانت طالبة، بدءاً بعضويتها في مجلة دانات الحد الحائطية، وكتابتها مقالات أسبوعية، ومشاركتها في معارض على مستوى مدارس المملكة، وتقديمها ورشاً وندوات للطالبات، وتمثيل المدرسة في المسابقات المحلية والدولية.