حقق برنامج “كن الراوي”، أحد البرامج النوعية المنبثقة عن مدينة شباب 2030، نجاحًا متميزًا يجسّد ما يتمتع به الشباب البحريني من إبداع وطموح وقدرة على إحداث أثر إيجابي في المشهد الإعلامي الوطني. فقد خاض 14 متدربًا ومتدربة تجربة تدريبية ثرية امتدت لستة أسابيع، اكتسبوا خلالها أساسيات الإعداد والتقديم، ومهارات الارتجال، وتقنيات الحوار والإنتاج الصوتي والبصري الخاصة بإعداد البودكاست، ضمن بيئة تدريبية تفاعلية هدفت إلى تمكينهم من التعبير عن أنفسهم بأساليب مهنية وإبداعية.وتضمن البرنامج زيارات ميدانية نوعية إلى استوديو تصوير برنامج “أصيل” ووزارة الإعلام، تعرف خلالها المشاركون على آليات العمل الإعلامي الاحترافي، بدءًا من الإعداد والتصوير، وصولًا إلى الإنتاج، مما ساهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وصقل مهاراتهم في إدارة الحوارات والتنقل بين المحاور بمرونة واقتدار. وكانت ثمرة هذه التجربة إنتاج سلسلة من الحلقات الحوارية الهادفة مع نخبة من الشخصيات البحرينية البارزة، استعرضت خلالها رؤاها حول التنمية الوطنية، واستحضرت قصص نجاح ملهمة تعكس منجزات المملكة في مختلف القطاعات.وقد بثت الحلقات بأسلوب يحاكي برنامج “أصيل” عبر منصة «حكاية»، ولاقت تفاعلًا واسعًا، إذ تجاوزت مشاهداتها 800 ألف مشاهدة على يوتيوب ومنصات التواصل الاجتماعي، في دليل واضح على قوة المحتوى الشبابي البحريني وقدرته على التأثير. ويأتي هذا النجاح في إطار الرؤية الريادية لمدينة شباب 2030، التي تهدف إلى إعداد جيل إعلامي بحريني واعد يمتلك أدوات التواصل الحديثة ومهارات السرد الإعلامي الاحترافي، ليسهم في نقل قصص النجاح الوطنية بروح شبابية، واعتزاز وفخر بالوطن، ليكونوا بحق رواة الغد وصنّاع الحكاية البحرينية الملهمة.