كيف تتعامل مع الصداع النصفي وتحسّن جودة حياتك؟ – الوطن

الصداع النصفي أو ما يُعرف بالشقيقة ليس مجرد ألم في الرأس، بل هو حالة عصبية تتطلب التعامل معها بشكل فعال، من خلال التعرف على الأعراض، ومعرفة المحفزات، والالتزام بالعلاج المناسب ونمط الحياة الصحي، ويمكن للمصابين التعايش مع المرض وتحسين جودة حياتهم بشكل كبير.

يأتي مع حدوث نوبات ألم شديدة عادة ما تكون في جانب واحد من الرأس، وقد يصاحب الألم بعض أعراض مثل الغثيان والحساسية للضوء أو الصوت، وتختلف شدة وتكرار الصداع النصفي من شخص لآخر، وقد يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة ككل.

ما هو الصداع النصفي (الشقيقة)؟

الصداع النصفي هو نوع من الصداع المتكرر المزمن، ويُعتقد أنه ناتج عن تغيرات في نشاط الدماغ تؤثر على الأوعية الدموية والمواد الكيميائية العصبية.

وللشقيقة عدة أنواع من بينها الصداع النصفي مع “الأورة”، والتي يصاحبها أعراض عصبية تسبق الصداع مثل ومضات بصرية، أو اضطرابات في الرؤية (رؤية خطوط متعرجة أو بقع)، أو تنميل في الوجه أو الأطراف، وقد تصل إلى حدوث صعوبة في الكلام مؤقتًا، وعلى الجانب الاخر هناك الصداع النصفي بدون “الأورة” وهو الأكثر شيوعًا، يبدأ عادةً بألم في أحد جانبي الرأس، ويزداد تدريجيًا.

وتتمثل الأعراض بوضوح في حال حدوث ألم نابض في جانب واحد من الرأس (وأحيانًا الجانبين)، غثيان وقيء، حساسية شديدة للضوء (رهاب الضوء) أو الصوت، وضعف أو إرهاق، وصعوبة في التركيز، تصل مدة النوبة: من 4 إلى 72 ساعة في حال عدم العلاج.

أسباب حدوث الصداع النصفي (الشقيقة)

تأتي العوامل الوراثية في مقدمة الأسباب في وجود تاريخ عائلي يزيد من احتمالية الإصابة، إلى جانب التغيرات الهرمونية خصوصًا لدى النساء أثناء الحيض أو الحمل أو سن اليأس، والضغط النفسي والقلق، قلة النوم أو زيادته، الصيام أو تخطي وجبات الطعام، تناول بعض الأطعمة: مثل الجبن المعتق، الشوكولاتة، الكافيين، الكحول، والضوء الساطع أو الأصوات العالية أو استنشاق الروائح القوية.

العلاج الوقائي والدوائي للصداع النصفي

هناك عدد من الأمور التي من شأنها تقليل حدوث نوبات الصداع النصفي في مقدمتها تنظيم النوم وتجنب السهر، وتناول وجبات منتظمة ومتوازنة، وتقليل التوتر بممارسة تمارين الاسترخاء أو اليوغا، وتجنب المحفزات لحدوث النوبات مثل التعرض (لبعض الأطعمة أو العطور)، شرب كميات كافية من الماء، إلى جانب العلاج الدوائي الذي يشمل مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، أدوية التريبتان (مثل سوماتريبتان) لعلاج الصداع النصفي خصيصًا.

وكذلك العلاج الوقائي أدوية مثل حاصرات بيتا، مضادات الاكتئاب، مضادات الصرع، البوتوكس (لمن يعانون من الصداع النصفي المزمن)

متى يجب استشارة الطبيب في حال حدوث الصداع النصفي

لابد من استشارة الطبيب في حال تفاقم حدة الشقيقة، فيتم اللجوء له في حال كان الصداع متكررًا أو يزداد سوءًا، وإذا كانت النوبات تؤثر على حياتك اليومية، أو إذا ظهرت أعراض عصبية جديدة (مثل ضعف مفاجئ في أحد الأطراف أو تغير في الرؤية).