يجري الجيش الأمريكي مع القوات البنمية سلسلة تدريبات عسكرية تهدف إلى حماية قناة بنما، وسط مزاعم بشأن نفوذ صيني على الممر المائي الحيوي.

ووصلت ثلاث مروحيات تابعة للجيش الأمريكي من طراز بلاكهوك وشينوك إلى بنما الأحد تحضيرا للتدريبات، حيث هبطت في مطار بنماباسيفيك الذي كان يعرف سابقا بقاعدة هوارد الأميركية.

وقال مايكل بالاسيوس، المفوض المساعد للخدمة الوطنية الجوية البحرية في بنما، إن التدريبات تهدف إلى اعداد القوات البنمية لصد أي تهديد يعرض أمن القناة ودفاعها للخطر.

وأجرى جنود أمريكيون تدريبات مماثلة في بنما قبل شهر بموجب اتفاقية ثنائية تسمح لواشنطن باستخدام القواعد الجوية والبحرية البنمية للتدريب دون إنشاء قواعد خاصة بها.

وقد أثارت هذه الاتفاقية التي جاءت في ظل تهديدات للرئيس دونالد ترامب باستعادة القناة، احتجاجات في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.

وادعى ترامب أن للصين نفوذًا كبيرًا على القناة التي تمر عبرها نحو 40% من حركة الحاويات الأمريكية و5% من التجارة العالمية.

وفي نيسان/أبريل، طالب ترامب بحرية مرور السفن التجارية والعسكرية الأمريكية عبر القناة التي تربط المحيطين الهادي والاطلسي، مدعيًا أنه لولا الولايات المتحدة لما كانت القناة موجودة.

لكن الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو أكد أن رسوم المرور تنظمها هيئة قناة بنما، وهي هيئة مستقلة تشرف على الطريق التجاري.

ولا يزال الوجود الأمريكي في بنما قضية حساسة، إذ يعيد إلى الأذهان الحقبة التي كانت فيها واشنطن تمتلك قواعد عسكرية في البلاد قبل تسليم القناة للبنميين في اليوم الأخير من عام 1999.

وأكد مسؤولو الخدمة الوطنية الجوية والبحرية أن المناورات الأمريكية ستستمر حتى الجمعة وستحترم “السيادة الوطنية”.

وأشار بالاسيوس إلى أن هذه التدريبات تُجرى منذ 23 عامًا.

شاركها.