لدى افتتاحه المرحلة الثانية من محطة الدور 2.. ولي العهد رئيس الوزراء: أهمية مشاريع إنتاج الطاقة وتحسين كفاءتها
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على أهمية مواصلة تعزيز مسارات التطوير في المشاريع التنموية التي تسهم في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتطوير البنية التحتية للكهرباء والماء، مشيراً إلى أن تنفيذ مشاريع إنتاج الطاقة ورفع طاقتها الاستيعابية وتحسين كفاءتها عبر الشراكة الاستراتيجية الفاعلة مع القطاع الخاص تشكل رافداً أساسياً لمساعي التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي بما يصب في تحقيق رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
جاء ذلك لدى تفضل سموه حفظه الله اليوم، بحضور عددٍ من أصحاب السمو والمعالي والسعادة من كبار المسؤولين، بافتتاح المرحلة الثانية من محطة الدور2 لإنتاج الكهرباء والماء، الذي يمثل امتداداً لمشروع محطة الدور 1 الذي تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه فشمل برعايته الكريمة حفل افتتاحه، حيث أشار سموه إلى الحرص على الاستمرار في تعزيز كفاءة الطاقة ورفع القدرة الإنتاجية للكهرباء والماء، بالتوازي مع الأولويات والبرامج التي تستهدف تعزيز أفق العمل التنموي والانتقال به نحو مجالات أكثر تطوراً، لافتا سموه إلى حرص مملكة البحرين على مواكبة المشروعات التنموية الجديدة لكافة المساعي الرامية لمواجهة تحديات التغير المناخي وحماية البيئة، وفق أعلى المعايير العالمية تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة.
وأكد سموه مواصلة تبني البرامج المبتكرة التي تلبي مستهدفات التنمية والاحتياجات الحالية والمستقبلية من الطاقة وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة، لافتا سموه إلى أن المشاريع الكبرى إلى جانب ما تحققه على صعيد التنمية فهي تدعم من جانب آخر الجهود المبذولة لتوفير الفرص أمام أبناء الوطن.
هذا وقد قام صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بجولة اطلع خلالها على ما اشتملت عليه محطة الدور 2، وأشاد سموه بالجهود المستمرة والأدوار الكبيرة التي يقوم بها كافة منتسبي هيئة الكهرباء والماء في سبيل مواصلة تعزيز قطاع الكهرباء والماء وضمان استدامته بما يلبي الطلب المتزايد ويحقق التطلعات المنشودة لهذا القطاع الحيوي، منوهاً سموه بجهود القائمين على محطة الدور2 لإنتاج الكهرباء والماء، ومعربًا عن تمنياته لهم مواصلة تحقيق الأهداف المنشودة.
من جانبه، أكد سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد رئيس هيئة الكهرباء والماء أن الهيئة بكافة كوادرها الوطنية تحرص على تحقيق كافة الخطط والمبادرات التي تسهم في تحقيق أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه وبما يعكس توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مضيفاً بأن الهيئة ماضية في شراكاتها مع القطاع الخاص لضمان مواصلة تنفيذ الخطط والبرامج التي تسهم في استدامة الطاقة، مشيراً إلى أهمية مواكبة تلبية الطلب المتنامي لاستهلاك الكهرباء والماء في ظل ما تشهده المملكة من توسع عمراني وصناعي وتجاري من أجل توفير خدمة أفضل للمواطنين والمقيمين والمستثمرين، وصولا للتنمية المنشودة وفق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
من جهته، أكد سعادة السيد ياسر بن إبراهيم حميدان وزير شؤون الكهرباء والماء أن مملكة البحرين ماضية في تحقيق الخطط والمشاريع التنموية الكبرى في مختلف المجالات بما يسهم في رفد أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لافتاً إلى أن مشروع المرحلة الثانية من مجمع الدور 2 يعتبر نقلة نوعية في إنتاج الكهرباء والماء في المملكة، حيث تم إنشاؤها ضمن أعلى معايير الجودة العالمية لتقليل الانبعاثات الكربونية ومواجهة المتغيرات البيئية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيدًا بما تحقق في قطاع الكهرباء والماء من إنجازاتٍ عديدة خلال السنوات الماضية.
من جهته أكد الأستاذ محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة أكوا باور أن المشروع قد حقق كفاءة عالية في مراحل الإنشاء والتنفيذ وفق الجدول الزمني المعتمد، إلى جانب نجاحه في تطبيق مفاهيم الطاقة المستدامة، معرباً عن اعتزازه بنجاح تدشين المرحلة الثانية لمشروع مجمع “الدور 2” والذي يجسد مواصلة ترسيخ التعاون الأخوي المشترك بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية من خلال المشاريع التنموية المشتركة.
الجدير بالذكر أن محطة الدور 2 لإنتاج الكهرباء والماء هي محطة الإنتاج الأولى في المملكة الة بشبكة نقل كهرباء الجهد العالي 400 كيلوفولت، بكلفة بلغت أكثر من مليار دولار بالشراكة مع شركات بحرينية وسعودية ويابانية وبقدرة إنتاجية كهربائية وصلت الى 1500 ميجاوات و50 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً، وبتشغيل هذا المشروع تصل القدرة الإنتاجية الإجمالية في مملكة البحرين إلى 5044 ميجاوات من الكهرباء، و 204 مليون جالون من المياه في اليوم.