حسن الستري

أحال رئيس مجلس النواب أحمد المسلم إلى لجنة المرافق العامة والبيئة المذكرة الإيضاحية لاقتراح برغبة بتبني خطة وطنية للتحول نحو الطاقة البديلة في إنتاج الكهرباء عبر دعم مشاريع الطاقة الشمسية على أسطح المباني الحكومية، وتقديم تسهيلات للمواطنين لتركيب ألواح للطاقة الشمسية، وتشجيع الاستثمارات في محطات الطاقة الشمسية الكبرى.وبحسب المذكرة الإيضاحية للمقترح، فإنه ياتي انطلاقاً من التوجهات الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة، والحرص على تنويع مصادر الطاقة، وتماشياً مع أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030، بهدف المحافظة على مخزون مملكة البحرين من الغاز وتنويع مصادر الطاقة، لأن مملكة البحرين تعتمد بشكل رئيس على الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء، وهو مصدر قابل للنضوب ويتأثر بالتقلبات العالمية في أسعاره وإمداداته. ويُعد الاستثمار في الطاقة الشمسية خطوة استراتيجية لتقليل الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري، بما يعزز من أمن الطاقة للمملكة على المدى الطويل.وتبرر المذكرة الإيضاحية المقترح بالوفرة الطبيعية لأشعة الشمس، حيث تتمتع مملكة البحرين بمعدل عالٍ من الإشعاع الشمسي على مدار العام، مما يجعلها بيئة مثالية للاستفادة من الطاقة الشمسية كأحد المصادر المتجددة والمجانية لتوليد الكهرباء، سواء على نطاق المنازل أو المشروعات الكبرى، إضافة الجدوى الاقتصادية على المدى المتوسط والطويل، فرغم ارتفاع تكلفة التركيب الأولي لأنظمة الطاقة الشمسية، فإنها تتميز بانخفاض تكاليف التشغيل والصيانة، مما يؤدي إلى خفض فاتورة الكهرباء العامة للحكومة والمواطنين على حد سواء، فضلاً عن تحقيق عوائد مجزية على المدى الطويل.ويهدف المقترح للحد من الانبعاثات الكربونية وتحسين البيئة، لأن التحول إلى الطاقة الشمسية يساهم في تقليل الانبعاثات الضارة الناتجة عن احتراق الوقود التقليدي، مما يدعم التزامات البحرين الدولية في اتفاق باريس للمناخ، ويسهم في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وتحسين جودة الهواء والصحة العامة.كما يهدف تحفيز الابتكار وخلق فرص عمل خضراء، إذ أن التوسع في مشاريع الطاقة الشمسية سيساهم في تحفيز الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة وخلق فرص عمل في مجالات جديدة مثل تصميم وتركيب وصيانة الأنظمة الشمسية، بما يعزز من تنمية الكفاءات الوطنية ودعم الاقتصاد الأخضر.ونوهت المذكرة الإيضاحية بالريادة الإقليمية والاستفادة من التجارب الناجحة، مبينة أنه يمكن لمملكة البحرين الاستفادة من تجارب دول مجلس التعاون مثل الإمارات والسعودية التي قطعت شوطاً كبيراً في مشاريع الطاقة الشمسية، بما يعزز من مكانة البحرين كمركز إقليمي للطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة.

شاركها.