اخبار البحرين

ليندركينغ: ندرك أهمية العلاقات البحرينية الأمريكية واتفاقية التجارة الحرة بين البلدين – الوطن

سيد حسين القصاب

للمملكة موقع مميز بالمفاوضات المقبلة..

أكد كبير مسؤولي مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية تيموثي ليندركينغ أن العلاقات بين مملكة البحرين والولايات المتحدة تشهد تطوراً متسارعاً، وتعكس شراكة قوية تمتد جذورها إلى القرن التاسع عشر، مشيراً إلى أنه ناقش مع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء العديد من القضايا الإقليمية، مثل الوضع الصعب في غزة، وأمن شركاء وحلفاء الولايات المتحدة، بالإضافة إلى عزم الرئيس دونالد ترامب على إنهاء الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، واستعادة حرية الملاحة، والقضاء على قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن مستقبلاً.

وأكد ليندركينغ، رداً على سؤال لـ»الوطن» بشأن الرسوم الجمركية والمكانة التي قد تحظى بها المملكة في أي مفاوضات تجارية قادمة، أن هناك اتفاقية تجارة حرة بين البحرين والولايات المتحدة، حيث إن البحرين تتيح دخول كافة السلع الأمريكية دون فرض ضرائب جمركية، مما قد يجعل البحرين بموقع مميز في المفاوضات التجارية المقبلة، خصوصاً بعد أن لمّح الرئيس ترامب إلى أن حلفاء أمريكا سيحصلون على مكانة خاصة في هذا المجال.

وأضاف، في تصريحات لوسائل الإعلام خلال زيارته إلى البحرين ضمن جولة إقليمية، أن الرئيس ترامب كان واضحاً جداً بأن ما يحاول القيام به ليس إجراءً عقابياً أو بهدف معاقبة أحد، بل لإعادة التوازن والعدالة إلى العلاقات التجارية التي لم تكن متوازنة أو عادلة من وجهة نظر الإدارة الحالية.

وبين أن بعض الدول قد استفادت من النظام التجاري الأمريكي، حيث تم تطبيق نظم لم تسهم في تعزيز الازدهار أو الأمن أو السلامة في الولايات المتحدة.

وأردف قائلاً: «نحن نعلم أن البحرين من أبرز المنتجين للألمنيوم، وقد أثير هذا الموضوع خلال زيارة وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني إلى واشنطن، وأعتقد أن هناك بالفعل إدراكًا لأهمية العلاقة بين الولايات المتحدة والبحرين، ولأهمية اتفاقية التجارة الحرة، وسيتم أخذ كل هذه الأمور في الاعتبار خلال تقييم الوضع واتخاذ القرار الأفضل في المستقبل.

وفي سؤال آخر لـ«الوطن» عن المفاوضات الحالية مع إيران، ذكر تيموثي ليندركينغ أن الولايات المتحدة الأمريكية تتمنى أن تكون هذه المفاوضات ناجحة، إلا أنه يصعب التنبؤ بالنتيجة، مشيراً إلى أن إيران كانت في السنوات الماضية عدوانية اتجاه الولايات المتحدة، وكان لها دور نشط في المنطقة كمسبب رئيسي لزعزعة الاستقرار.

وأضاف: «ما نأمل حدوثه غداً السبت هو أن يتم التركيز على الملف النووي الإيراني، حيث صرح الرئيس ترامب بأن إيران لن يُسمح لها بامتلاك سلاح نووي، ولا أعرف أي دولة في المنطقة ترغب في أن تمتلك إيران سلاحاً نووياً».

وأشار إلى أن هناك دعماً كبيراً للمفاوضات مع إيران، أملا في نجاح هذه المفاوضات، مبيناً أن النتيجة النهائية ستحددها جدية الدولتين في إنجاح المفاوضات.

وبالنسبة إلى الوضع الإقليمي للمنطقة، أوضح بأن هناك فرصاً إلى ظهور خيارات أكثر سلمية من هذا الوضع، إلا أنه في الوقت نفسه، يؤكد أن إيران لم تهزم بعد، كما أن «حماس» لا تزال تحتفظ بقدرات فتاكة، بالإضافة إلى هجمات الحوثيين، لافتاً إلى عدم وجود أي ضمان بأن السلام سيخرج تلقائياً من هذا الوضع.

وأكد أن الأمر يتطلب قيادة قوية من الولايات المتحدة، إلى جانب شراكة قوية مع الأصدقاء والحلفاء في المنطقة، معرباً عن تقديره لما سمعه من كبار المسؤولين في المملكة، مثل مستشار الأمن الوطني سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ووزير المالية والاقتصاد الوطني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، مبيناً أن الرؤى التي يقدمونها محل تقدير.

وتابع: «نحن نُقدّر بشدة الدور الذي تلعبه البحرين، وأعتقد أن هذا ما يفسر وتيرة التواصل السريعة التي شهدناها منذ العشرين من يناير، حيث كانت هناك مكالمات بين الرئيس ترامب وجلالة الملك، وبين نائب الرئيس وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وكذلك على مستويات أخرى».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *