مؤتمر تكافؤ الفرص ينطلق برعاية رئيس مجلس النواب – الوطن
![](https://sharqakhbar.com/wp-content/uploads/2025/02/3222194.jpg)
دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان إلى مراجعة التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددًا على أنه لم يبقَ سوى خمس سنوات على الموعد النهائي لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030. كما أكد أن التطورات التي تشهدها المنطقة تفرض تحديات جسيمة ينبغي تجاوزها لتحقيق مزيد من الإنجازات في مختلف أهداف التنمية، وذلك من خلال منظومة تشريعية متطورة.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لمؤتمر تكافؤ الفرص الثامن، التي ألقاها نيابةً عن راعي المؤتمر، معالي رئيس مجلس النواب السيد أحمد بن سلمان المسلم. يُذكر أن المؤتمر تنظمه الجامعة الأهلية بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا من المملكة العربية السعودية وجامعة برونيل البريطانية.
أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب أن البحرين، تحت قيادة جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، تؤمن بأهمية تحقيق تنمية مستدامة تشمل جميع القطاعات الحيوية، مشيدًا بجهود المملكة في مواءمة برامج الحكومة مع أهداف التنمية المستدامة عبر مشاريع ومبادرات رائدة تهدف إلى تعزيز ثقافة التنمية المستدامة. كما أوضح أن السلطة التشريعية تفخر بتدشين الدليل البرلماني لإدماج احتياجات المرأة في التنمية الوطنية، الصادر عن المجلس الأعلى للمرأة، والذي يُعد مرجعًا أساسيًا للمساواة في التشريعات والسياسات.
من جانبه، أشاد الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية، البروفيسور عبدالله الحواج، بالدور الذي يضطلع به مجلس النواب في دعم مسيرة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة البحرينية في مختلف المجالات. كما عبّر عن سعادته وفخره بإنجازات المرأة البحرينية، لا سيما في المجالين التعليمي والبحثي، مستعرضًا نماذج مشرّفة من خريجات الجامعة الأهلية اللواتي تقلّدن مناصب قيادية وحققن إنجازات كبيرة.
وهنّأ الحواج أساتذة وطلبة ومنتسبي الجامعة الأهلية على مساهمتهم الفاعلة في رفع اسم البحرين عاليًا في المحافل العلمية والبحثية، مؤكدًا أن ما حققه أساتذة وباحثو الجامعة من دراسات وأبحاث رائدة يبرهن على أن البحرين ليست مجرد مستهلك للمعرفة، بل شريك فاعل في صناعتها. كما تطرّق إلى ميثاق العمل الوطني باعتباره إحدى أبرز إنجازات جلالة الملك، والذي أرسى قيمًا ومبادئ راسخة أسهمت في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، معتبرًا أن هذا الميثاق يشكل سفينة النجاة التي تعبر بها البحرين بسلام مختلف التحديات والمحطات الصعبة.
أما رئيس الجامعة الأهلية، البروفيسور منصور العالي، فقد أكد أن المؤتمر يعكس التزام الجامعة الأهلية بدعم البحث العلمي، وإيجاد حلول قائمة على الأدلة لتعزيز العدالة الاجتماعية والمهنية. كما أشار إلى أن الجامعات تلعب دورًا أساسيًا باعتبارها مراكز للإنتاج المعرفي وتحليل السياسات، مشددًا على أهمية الاستمرار في الجهود لضمان بيئة أكاديمية قائمة على المساواة والعدالة.
وأكد العالي أن تحقيق تكافؤ الفرص يتطلب تحليلًا معمقًا للمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، مشيدًا بجهود مجلس النواب في هذا المجال، ومعربًا عن أمله في أن تسفر مناقشات المؤتمر عن رؤى وتوصيات عملية قابلة للتطبيق، تدعم المرأة وتعزز سياسات تكافؤ الفرص.
شهد المؤتمر مشاركة نخبة من الأكاديميين والعلماء، إلى جانب ممثلين عن الوزارات ومنظمات المجتمع المدني. كما تضمن محاور متنوعة حول تكافؤ الفرص في ريادة الأعمال والمساواة في الدراسات العلمية، مع عرض أوراق بحثية مهمة قدّمها باحثون من البحرين والوطن العربي وعدة دول أخرى.