ينطلق الاسبوع القادم في 21 و22 يوليو 2025 مؤتمر جودة الحياة الوظيفية في نسخته العاشرة تحت شعار: “نحو بيئة عمل أكثر توازنًا واستدامة”، وذلك في فندق إنتركونتيننتال ريجنسي المنامة، بحضور من السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى الموقر وبعض كبار المسؤولين من القطاعين العام والخاص، وأكثر من 200 مشارك ومتحدث وخبير من مختلف دول مجلس التعاون والوطن العربي.

وفي هذا الصدد صرح الدكتور احمد البناء رئيس المؤتمر ورئيس جمعية جودة الحياة المهنية قائلاً: يأتي انعقاد هذا المؤتمر استنادًا إلى تقارير دولية أبرزها تقرير Gallup 2023 الذي أشار إلى أن 19% فقط من الموظفين يشعرون بالاندماج والرضا في وظائفهم، بينما يشعر الباقون بالتوتر والإجهاد أو يعانون من انخفاض في المعنويات. كما أظهر تقرير لـ McKinsey Health Institute أن تحسين جودة الحياة في بيئة العمل يسهم في رفع الإنتاجية بنسبة تصل إلى 25%، وتقليل معدلات التغيب والاحتراق الوظيفي بنسبة 40%.

وفي السياق الخليجي أضاف البناء، أظهرت نتائج استبيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية لعام 2024 حول الرفاه المؤسسي، أن المؤسسات التي تبنّت برامج جودة الحياة شهدت ارتفاعًا بنسبة 32% في مؤشرات الأداء الوظيفي والاستدامة التشغيلية، إلى جانب تحسن في مستوى رضا العملاء وزيادة الربحية.

ويستقطب المؤتمر أكثر من 20 متحدثًا دوليًا يمثلون خبرات متنوعة كما يشهد عرض 8 تجارب مؤسسية متميزة في تطبيق برامج جودة الحياة الوظيفية، من بينها جهات حكومية وخاصة مثل قطاع الالمنيوم والمصارف وتكنولوجيا المعلومات وقطاعات الطاقة، والتعليم، والصحة، والخدمات…مثل وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية ووزارة النقل والمواصلات وتكنلوجيا المعلومات.

ويتضمن المؤتمر أيضًا طاولة مستديرة حصرية تجمع أعضاء مجلس إدارة جمعية جودة الحياة المهنية مع كافة المشاركين، لبحث مستقبل جودة الحياة المؤسسية في مملكة البحرين ودول الخليج، بهدف وضع إطار استراتيجي ومعايير للتعاون في هذا المجال وبالتالي نمو مؤسساتنا من خلال الافراد والموارد البشرية التي تدير مختلف العمليات مما يؤدي الى نمو اقتصادي مستدام.

وسيشارك الحضور في جلسات حوارية وورش عمل تفاعلية تركز على محاور مثل: الاستدامة في بيئات العمل، الصحة النفسية، العمل الهجين، القيادة المؤثرة، والمعايير الدولية مثل ISO 45003، إضافة إلى عرض دراسات حالات وتجارب ملهمة.

ويهدف المؤتمر إلى بناء فهم أعمق لدى صناع القرار وممثلي الموارد البشرية حول أهمية جودة الحياة المهنية كعنصر أساسي في تحقيق أداء مؤسسي عالي وبيئة عمل جاذبة ومستدامة، بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 وروئ دول مجلس التعاون الخليجي.

شاركها.