مبادرة “ابتسامة” تعزز مهارات منتسبيها بمجال الاسعافات الأولية
نظمت مبادرة “ابتسامة”، التابعة لجمعية المستقبل الشبابية والمعنية بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال مرضى السرطان وأولياء امورهم في البحرين، ورشة عمل حول الإسعافات الأولية قدّمها المدرب الدولي وفني إسعاف الطوارئ السيد جمال سالم العزيز، وذلك بهدف تمكين فريق المبادرة من التعامل الفعال مع حالات الطوارئ وتأهيلهم ورفع كفاءتهم للاستجابة السريعة والجاهزية في مجال الإسعافات الأولية، والتدخل المباشر لمنع تدهور الإصابة في حالات التعرض لها.
ويأتي تنظيم هذه الورشة في إطار رؤية المبادرة لتطوير قدرات فريقها ورفع وعيهم ومعرفتهم لتمكينهم من تقديم الدعم اللازم للأطفال مرضى السرطان باعتبار الإسعافات الأولية جزءًا حيوياً من الرعاية الصحية، حيث تواصل “ابتسامة” طرح برامجها النوعية التي تتلاقى مع جهودها في تأهيل منتسبيها بقواعد السلامة العامة والتأهب في حالة الأخطار والكوارث للتعامل مع أي طارئ يمكن أن يحدث في محيط الأطفال التابعين للمبادرة.
وتناولت ورشة العمل محاور تدريبية شملت أساسيات الإسعافات الأولية، وأسس وأساليب تقييم المكان وفحص المصاب، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الحالات المختلفة كالغصة بجميع أنواعها والأزمة القلبية والإنعاش القلبي الرئوي، كما وتطرقت الورشة إلى التدابير اللازمة لحالات الإصابة قبل وصول المسعفين المختصين مثل حالات الاختناق والحروق والنزيف والكسور، إضافةً إلى تدريب متخصص حول جهاز إزالة الرجفان (AED) لإعادة إيقاع ضربات القلب في حالة الرجفان البطيني الحاد والطوارئ القلبية الأخرى.
وبهذه المناسبة، قال رئيس جمعية المستقبل الشبابية صباح عبد الرحمن الزياني أن هذه الورشة تهدف في المقام الأول إلى تعريف منتسبي المبادرة وتثقيفهم في مجال الإسعافات الأولية والتعامل مع حالات الطوارئ والإصابات غير المتوقعة، ليكون لديهم المعرفة والمهارات الضرورية لتقديم المساعدة والرعاية الأولية للأشخاص المصابين في محيط المبادرة أو خارجه، وتحديد الإجراءات المناسبة وتوفير الرعاية الفورية.
وأضاف الزياني أن تنظيم هذه الورشة يندرج ضمن جهود الجمعية لنشر الوعي الصحي وتعزيز السلامة العامة، ورفد كوادرها بالمهارات اللازمة لمواجهة حالات الطوارئ الصحية، معرباً عن شكره للسيد جمال العزيز على هذه المساهمة القيّمة وجهوده المبذولة في تدريب المشاركين بكفاءة من خلال التدريبات العملية والنظرية المتكاملة، ومؤكداً حرص الجمعية على الاستمرار في تنظيم مثل هذه البرامج وتوفير الفرص لمنتسبي المبادرة وأفراد المجتمع لتعلم المهارات الأساسية التي تساهم في تخفيف الأذى والحفاظ على السلامة العامة.