حسين الدرازي
لا ردود إيجابية عن نقلها لأرضٍ محايدة
بات على الأرجح أن تُقام مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره الاندونيسي في الجولة الثامنة ضمن المجموعة الثالثة للتصفيات الآسيوية النهائية المؤهِلة لمونديال 2026 في الأراضي الأندونيسية بعد الطلب السابق الذي رفعه الاتحاد البحريني لكرة القدم مُطالِباً بإقامة المباراة على خارج اندونيسيا حفاظاً على أمن وسلامة البعثة البحرينية ولاعبي منتخبنا الوطني بعد التهديدات السابقة بالقتل التي تلقاها اللاعبين في حساباتهم الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك في حسابات الاتحاد البحريني لكرة القدم.
ولم يتلقى اتحاد الكرة رداً إيجابياً بهذا الخصوص حتى الآن وبالتالي فإن كل المؤشرات توحي بإقامة المباراة يوم 25 مارس القادم باندونيسيا في ظل عدم التجاوب رغم إرسال الخطاب قبل أكثر من ثلاثة أشهر من الآن، علماً بأن هذه التهديدات التي تلقاها الاتحاد البحريني واللاعبين جاءت بعد مباراة الذهاب في نفس التصفيات والتي انتهت بالتعادل بهدفين لهدفين، ويومها سجل منتخبنا التعادل في الدقيقة 99 بعد أن أشار الحكم العماني أحمد الكاف لست دقائق بدلاً للضائع، وحصلت احتجاجات اندونيسية على ذلك، وبالرغم من أن ماحصل من تمديد للوقت من الحكم ليس لمنتخبنا أي علاقة فيه فإن الاندونيسيين قاموا بتهديد لاعبينا!.
ومن ضمن ماجاء في بيان الاتحاد البحريني لكرة القدم بشهر أكتوبر الماضي (في إطار حرص الاتحاد البحريني لكرة القدم على سلامة منتسبيه، وخاصة أفراد المنتخب كافة من جهازين فني وإداري ولاعبين، فإن الاتحاد بصدد مخاطبة الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم؛ لاطلاعهما على ما تعرض إليه الاتحاد البحريني من تصرفات غير مقبولة، ومن حملات تهديد وكلمات سب وقذف قد تنعكس على سلامة أفراد المنتخب، حينما يلاقي منتخب أندونيسيا في مرحلة الإياب بالعاصمة جاكرتا، إذ سيقدم الاتحاد في الوقت الحالي طلب نقل المباراة إلى خارج أندونيسيا؛ حفاظًا على سلامة المنتخب الوطني، إذ يأتي ذلك على رأس أولوياته، خاصة وأن الفيفا والآسيوي معنيان بسلامة المنتخبات المشاركة بمنافساتهما في المقام الأول).
