كشف رئيس الجامعة الخليجية البروفيسور مهند الفراس عن أن الجامعة تستعد لإطلاق النسخة الثانية من “أسبوع الاستدامة” في نوفمبر المقبل، وهو فعالية سنوية أصبحت محطة محورية في أجندة الجامعة لتعزيز ثقافة الاستدامة بين الطلبة والمجتمع الأكاديمي والجمهور العام.
وأشار البروفيسور مهند الفراس إلى أن نسخة هذا العام ستشهد توسعاً كبيراً من حيث نوعية المشاركين ومحاور النقاش، حيث ستستضيف نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين، إلى جانب تنظيم معرض مصاحب يبرز الابتكارات والممارسات المستدامة، مما يعكس التزامنا بتحويل مفهوم الاستدامة إلى ممارسة حيّة داخل الحرم الجامعي وخارجه.
وأضاف “تطلعاتنا لا تقتصر على أن تكون الجامعة الخليجية مستجيبة لأجندة الاستدامة العالمية، بل أن تكون مساهمة فاعلة فيها، من خلال مبادرات نوعية ومخرجات علمية وبشرية قادرة على إحداث فارق حقيقي في عالم سريع التحول.”
وأكد أن الاستدامة تمثل أحد المحاور الجوهرية في رؤية الجامعة المستقبلية، مشيراً إلى أن الجامعة تنتهج نهجاً تكاملياً يربط بين التميز الأكاديمي والمسؤولية المجتمعية والبيئية.
وقال “نحن في الجامعة الخليجية نؤمن بأن التعليم لا يكتمل دون غرس قيم الاستدامة في عقول ووجدان الطلبة، ولذلك، فإن رؤيتنا الاستراتيجية ترتكز على دمج مبادئ الاستدامة في كافة برامجنا الأكاديمية والبحثية، بما يسهم في إعداد كوادر قادرة على قيادة التحول المستدام في مجتمعاتها.”
وأضاف “نسعى إلى أن تكون الجامعة نموذجاً يحتذى به في الممارسات المستدامة على مستوى التعليم العالي في المنطقة، من خلال مبادرات نوعية تشمل كفاءة استخدام الموارد، والحد من الانبعاثات، وتوسيع الشراكات المجتمعية ذات البعد البيئي.”
وشدد على أن الاستثمار في الاستدامة هو استثمار في المستقبل، موضحاً أن الجامعة تعمل على ترسيخ هذا المفهوم عبر تطوير مناهجها، وتحفيز البحث العلمي الموجه نحو القضايا البيئية والتنموية، وتعزيز الوعي لدى الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بأهمية حماية الموارد الطبيعية.
وأكد التزام الجامعة بدورها في دعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من البرامج والأنشطة التي تترجم هذا التوجه إلى واقع ملموس.
وأوضح الفراس أن الجامعة الخليجية لا تكتفي بتدريس مفاهيم الاستدامة، بل تسعى إلى تطبيقها عملياً، سواء في إدارة مرافقها، أو في سياساتها التشغيلية، بدءاً من تقليل استهلاك الطاقة والمياه، وصولاً إلى تشجيع النقل المستدام داخل الحرم الجامعي.
وأضاف “نحن نعمل على بناء ثقافة مؤسسية تجعل من الاستدامة قيمة يومية في حياة الطالب والأستاذ والموظف، وذلك من خلال مشاريع توعوية داخلية وبرامج تطوعية تشرك جميع منتسبي الجامعة في العمل البيئي المجتمعي.”
وتابع “الاستدامة بالنسبة لنا ليست مشروعاً مؤقتاً أو فعالية موسمية، بل هي مسار استراتيجي طويل الأمد نعمل على غرسه في السياسات والإجراءات والتخصصات، لضمان أن تكون الجامعة جزءًا من الحلول لا من التحديات.”
وفي حديثه عن البعد البحثي لهذا التوجه، أشار إلى أن الجامعة تشجع الباحثين وطلبة الدراسات العليا على تخصيص مشاريعهم لقضايا الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، ونعمل على توفير التمويل والشراكات التي تعزز من أثر هذه البحوث في المجتمع المحلي والإقليمي.”