محمد بن عبدالله: 15% نسبة انتشار السكري في البحرين.. و47% السمنة بين الإناث و39% بين الذكور
أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة لدى تفضله بافتتاح مؤتمر البحرين للسكري والغدد الصماء BDER في نسخته الخامسة، والذي تنظمه مستشفى رويال البحرين، أن المنظومة الصحية في المملكة تتسم بالتكامل، في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وتوجيهات الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشيراً إلى وجود مساعي مستمرة لاستمرار تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وفق أعلى معايير الجودة الدولية، خاصة فيما يتعلق بعلاج مرضى السكري، وتعزيز سبل الوقاية والحد من معدلات انتشاره بين المواطنين.
وقال رئيس المجلس الأعلى للصحة إن معدلات انتشار السكري تصل إلى 15٪ من السكان من مواطنين ومقيمين، وهي النسبة التي سجلت في المسح الصحي الوطني لمملكة البحرين 2018، كما لوحظ أن نسبة السمنة بين الاناث 47 % والذكور 39% ولوحظ أن النسبة الأعلى لانتشار السمنة كانت في الفئة العمرية من 45 الى 59 سنة، وهو الأمر الذي يمثل عبئاً كبيراً على القطاع الصحي وعلى صحة الفرد والمجتمع بشكل عام.
وأضاف في هذا الصدد إلى أن المملكة تولي المبادرات الوقائية والعلاجية لداء السكري والغدد الصماء بشكل خاص، والأمراض غير السارية بشكل عام أولوية كبيرة في خططها وبرامجها الصحية، مشيرًا إلى تبني الخطة الوطنية الصحية العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى الحد من زيادة أعداد المصابين بالسكري في المملكة.
كما أكد أن الأهداف الاستراتيجية للخطة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة وداء السكري، تهدف إلى تقليل الآثار الاقتصادية والصحية الناجمة عن زيادة معدلات الإصابة بالسكري، وما يترتب عليها من مضاعفات، منوهاً إلى أن الحد من الإصابة واتباع أساليب التشخيص والعلاج الصحيحة تنعكس على خفض المضاعفات، مما يؤول تباعاً إلى خفض معدل المصروفات بالميزانية المخصصة للقطاع الصحي.
وبين بأن السكري يعد أحد الأسباب الرئيسة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والعين والكلى والقدمين، وقد يتسبب في حدوث الوفاة المبكرة والإعاقة، ويزيد تكاليف الرعاية الصحية، ويعوق قدرة البلدان على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة وتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة بشأن خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030.
وفيما يتعلق بتنظيم مؤتمر البحرين للسكري والغدد الصماء الذي ينعقد في نسخته الخامسة، يمثل فرصة مواتية لتبادل الخبرات بين المتحدثين، وتسليط الضوء على أهمية الرعاية بمرضى السكري وضرورة التركيز على الخدمات الصحية العلاجية والوقائية، مثمناً جهود القائمين على المؤتمر، وما يتضمنه جلساته من محاور وأوراق عمل متميزة في هذا المجال.
من جهته وجه الدكتور وئام حسين استشاري أمراض السكري والغدد الصماء الشكر والتقدير إلى رئيس المجلس على رعايته المستمرة للمؤتمر للنسخة الخامسة على التوالي، وهو ما يعكس اهتمام معاليه الشخصي بجهود مكافحة داء السكري والأمراض غير السارية لدى المملكة.
وقال د. وئام “إن مؤتمر البحرين للسكري يضع في مقدمة أهدافه دعم الخطط الوطنية لمكافحة أمراض السكري والغدد الصماء، والأمراض ذات الصلة، من خلال طرح المواضيع وأوراق العمل، والحرص على استقاء أفضل الخبرات في هذا المجال، بهدف تبادل الخبرات وزيادة المعرفة حول أحدث أساليب التشخيص والعلاج، مشيراً إلى أن هذا المحور يشهد تطوراً مطرداً لدى جميع دول العالم، خاصة مع التقدم التكنولوجي الكبير المحرز في هذا المجال”.
وأضاف أن النسخة الخامسة من المؤتمر ستتناول أحدث ما توصل إليه نتائج توظيف التكنولوجيا في مجال علاج السكري، كمضخات الأنسولين الذكية، التي تعمل تلقائياً على قياس مستوى السكري في الدم، وضخ الجرعات اللازمة من الأنسولين لضبط معدلات السكري في الجسم.
كما سيركز المؤتمر على أحدث التوصيات العالمية لعلاج سرطان الغدة الدرقية، والذي يعد من أكثر السرطانات شيوعاً في دول مجلس التعاون الخليجي فضلاً عن التطرق إلى أحدث طرق تشخيص وعلاج أورام الغدد الصماء، بالإضافة إلى تناول محور يتعلق بعلاج هشاشة العظام.
وأشار د. وئام إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركة فاعلة من كليات الأكاديميين وطلبة كليات الطب بجامعة الخليج العربي والكلية الملكية الأيرلندية للجراحين، وأن المؤتمر ومن منطلق تشجيعه على البحث والابتكار، سيشهد توزيع جوائز لأفضل أوراق العمل المقدمة في جلسات المؤتمر، ومشاركات من البحرين وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.
من جانبه، أكد الدكتور شريف سعد الله الرئيس التنفيذي لمجموعة كيمز هيلث أن المؤتمر يحظى دائماً بالإقبال من قبل المتخصصين والأكاديميين من البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، نتيجة لتنوع المواضيع التي يناقشها، والتوسع في مناقشة الأساليب التشخيصية والعلاجية للأمراض ذات الصلة بداء السكري والغدد الصماء، ويمثل تحدياً وحافزاً أمام اللجنة المنظمة في اختيار المواضيع والمتحدثين، سعياً نحو التطوير المستمر لمحتوى المؤتمر.
وأضاف الرئيس التنفيذي أننا نفخر بتنظيم هذا المؤتمر الطبي للعام الخامس على التوالي، منوهاً إلى أهمية تلك المؤتمرات المتخصصة في التعريف بالمهارات والخبرات التعرف على أحدث طرق التشخيص والعلاج لمواجهة تحدي زيادة الإصابة بالسكري، مفيداً بأن التوعية والوقاية يكتسبان أهمية مضاعفة لتقليص أعداد المصابين سنوياً، من خلال الحملات التوعوية والتثقيفية بالأساليب الصحيحة لممارسة نمط حياة صحي، كالتغذية الصحيحة وممارسة الرياضة بانتظام، مشيداً بجهود المجلس الأعلى للصحة، وجمعية السكري البحرينية، ولجنة مكافحة الأمراض غير السارية، حيث تبذل تلك الجهات جهوداً كبيرة للحد من ارتفاع عدد المصابين.