مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يعد ورقة عمل حول الحوار الإسلامي المسيحي
أعد مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ورقة عمل حول الحوار الديني الإسلامي المسيحي، وذلك على هامش الاجتماع الأول للجنة الدائمة للحوار الإسلامي المسيحي بين مجلس حكماء المسلمين والفاتيكان بمملكة البحرين.
وقال الكاردينال “ميغيل إنجيل أيوسو” رئيس دائرة حوار الأديان في الفاتيكان في ورقة العمل: “إن الحوار هو جزء أساسي من حياتنا وعالمنا، فالعالم اليوم متحد والبشرية تشكل أسرة واحدة، وهي بحاجة للحوار وليس الانقسام، وإعلان البحرين هو خطوة في هذا الطريق، واليوم نلتقي في مملكة البحرين لنتحاور، ولنضع خارطة طريق بالنسبة للتعيش المشترك والسلام”.
وأضاف: “عندما حضر البابا فرانسيس إلى مملكة البحرين، شاهدنا كيف يعيش الناس بسلام وتآخي على هذه الأرض، فالبحرين نموذج في منطقة الشرق الأوسط يثبت أن التعايش السلمي ممكن، وأن الحوار هو أساس بناء الأمم، ولقد أعجب البابا كثيراً بما شاهده في مملكة البحرين من تعايش سلمي”.
وتوجه بالشكر للقائمين على مركز الملك حمد على جهودهم الكبيرة المبذولة في إعلان مملكة البحرين، ولأنهم بذلوا جهودًا كبيرة وأعطوهم فرصة لقاء القادة الدينيين المختلفين، والذين يمثلون مختلف المجتمعات الدينية في البحرين.
وأكد الكاردينال ميغيل إنجيل أيوسو أن الفاتيكان سيتعاون مع مركز الملك حمد في كل ما من شأنه تعزيز القيمة الحضارة التي جاءت في إعلان مملكة البحرين، مشيدًا ببرامج المركز المتمثلة في كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا بالعاصمة الإيطالية، ومبادرة المركز في نبذ خطاب الكراهية عبر الفضاء السيبراني، وبرنامج الملك حمد للإيمان في القيادة المعتمد من جامعة أكسفورد وجامعة كامبريدج بالتعاون مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، لدعم قيم التعايش السلمي واحترام الآخر.
بدوره، قال راعي الكنيسة كاتوليكية الأب “ألدو بيراردي” عضو دائرة حوار الأديان في الفاتيكان: “إن على البشر معرفة بعضهم البعض على المستوى الشخصي والفكري، وتكوين الصداقات فيما بينهم، ولفعل ذلك فإن الحوار وتقريب وجهات النظر هو ما يجب التركيز عليه وصنع تجربة خاصة”.
وأكد أن التعايش السلمي في البحرين يعتبر مثالاً يحتذى به لدول المنطقة والعالم، حيث إنه في ظل الكثير من الصراعات وسوء الفهم يأتي نور من البحرين ليثبت للناس أن هناك تجربة رائدة في التعايش السلمي على هذه الأرض، وأن هناك فرص سانحة لتبادل القيم الروحية والإنسانية بين الناس، وبناء جو دافئ يتقبل الجميع.
إلى ذلك، قال المونسينيور “خالد عكشة” أمين سر دائرة حوار الأديان بالفاتيكان: “إن موضوع الحوار بين الأديان يتجاوز الكلام إلى العلاقات بين الناس، علاقات مبنية على الاحترام وعلى الصدق وعلى المودة، وهذا ما استطعت أن المسه في هذه الأيام القليلة التي قضيتها في مملكة البحرين، فالناس في البحرين راضية عن بعضها البعض ومتقبلة للآخر، ومتعايشة بكل حب، وراضية عن طريقة إدارة الأمور في البلاد تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم”.
وأضاف:” إن الرضا يستدعي دوما السير قدمًا في تحسين الأمور، وفي تحسين الرؤى، وندعو الله أن تستمر مسيرة الخير هذه في البحرين، وأن تتعمق، فالبحرين رسالة أخوة، ورسالة عيش سلمي، وهي شجرة مثمرة في هذه المنطقة من العالم”.