في ظل استمرار تراجع قيمة الريال الإيراني أمام الدولار والوضع المتوتر مع أميركا، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن تأثير هذا الارتفاع يطال حياة الجميع.
راتبي حوالي 630 دولارا
وأشارت المسؤولة الرفيعة، اليوم الخميس، إلى أن الحكومة تدرك حجم الضغوط الاقتصادية التي يواجهها المواطنون، حسب ما نقلته وكالة خبر أونلاين.
كما كشفت أن راتبها الذي يقارب 60 مليون تومان (حوالي 630 دولارًا)، مشددة على أن الدولار بسعر 95 ألف تومان أثقل كاهلها أيضاً. وقالت: “نحن ندرك أنه عندما يكون راتب شخص ما، على سبيل المثال، 12 مليون تومان (حوالي 125 دولاراً)، فإن تأثير ذلك يكون أكبر عليه”.
كذلك أضافت مهاجراني مشيرةً إلى تأثير العقوبات على الاقتصاد الإيراني، بأن الظروف الصعبة عمرها سنوات، لكن من الطبيعي أنه كلما تعمقت العقوبات، وأثرت في البنية الاقتصادية، ازدادت الأوضاع صعوبة عامًا بعد عام، وفق تعبيرها.
مع ذلك، شددت على أن العام الإيراني الذي بدأ في 20 مارس الحالي رغم صعوبته، ليس بالضرورة الأصعب في تاريخ إيران، قائلة: “لن يكون عاماً سهلاً، لكن هذا لا يعني أنه سيكون الأصعب إطلاقا”.
وضع اقتصادي كارثي
تأتي هذه التصريحات في وقت وصل فيه سعر الدولار إلى 95 ألف تومان، وهو ارتفاع تسارع منذ بداية الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان ارتفاع سعر الدولار في إيران ليس بالأمر الجديد، لكنه ازداد مؤخراً، إذ أدت العقوبات الاقتصادية والضغوط المتزايدة إلى تفاقم تراجع قيمة العملة الإيرانية، والذي رفع تكلفة المعيشة بشكل كبير، ما زاد معاناة المواطنين، حتى بين الفئات ذات الدخل المتوسط والعالي.
