مسابقة «القارئ العالمي».. أبرز المبادرات القرآنية الرائدة من حيث الفكرة والتنفيذ
بمباركة كريمة ورعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، أطلقت وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في العام 2014 مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت (القارئ العالمي).
وتعد هذه المسابقة إحدى أبرز المسابقات العالمية في تلاوة القرآن الكريم، والأولى من نوعها على مستوى العالم، إذ تتيح المجال لجميع الراغبين للمشاركة فيها من أي مكان في العالم تتوافر فيه خدمة الإنترنت، وذلك بالدخول على الموقع الإلكتروني الخاص بالمسابقة quran.bh وتسجيل بياناتهم، ثم رفع مقاطع فيديو لتلاواتهم، ليقوم محكَّمون يعملون عن بُعد من أماكن مختلفة بتقييم التلاوات وفقًا للمعايير الموضوعة.
وتهدف إلى خدمة القرآن الكريم وإظهار العناية الفائقة به، وتشجيع جميع الفئات العمرية على الإقبال على تلاوته وترتيله، بالإضافة إلى إبراز جهود مملكة البحرين في العناية بالقرآن الكريم على المستوى العالمي، وتعزيز جهود المملكة ومبادراتها المتميزة في مجال الحكومة الإلكترونية.
وإن هذه المسابقة تعتبر من المبادرات القرآنية الرائدة من حيث الفكرة والتنفيذ، فهي تدار بشكل كامل عبر شبكة الإنترنت، والمشاركة فيها مفتوحة لجميع المتسابقين بغض النظر عن جنسياتهم وأماكن إقامتهم، ولا تتطلب عناءً أو تكلفةً أو قيودًا عليهم.
وقد بلغ عدد المشاركين في الدورة الرابعة من المسابقة 5029 متسابقًا ومتسابقةً من 74 دولة. ليصبح مجموع من شارك في هذه المسابقة في دوراتها الأربع 26 ألفًا و229 مشاركًا ومشاركةً.
وقد أقيمت مساء يوم أمس الثلاثاء التصفيات النهائية للمسابقة حضوريًّا في مملكة البحرين من بين المتسابقين المتأهلين الذين حصدوا أعلى الدرجات لتحديد المراكز الأولى، والذين قدموا من مصر والمغرب والجزائر واليمن وكينيا إلى جانب البحرين.
وشهدت الدورة الأخيرة تحسينات وإضافات ذات قيمة عالية، تخدم فكرة المسابقة وتعزز رسالتها النبيلة في خدمة القرآن الكريم ونشره، فأضيف إليها فرع جديد هو فرع (القارئ الحافظ)، ليكون مجموع فروعها أربعة، وهي: فرع القارئ المجود، فرع القارئ المرتل، فرع القارئ الحافظ، وفرع القارئ الصغير.
كما أتيح المجال في هذه الدورة ولأول مرة لمشاركة الإناث في فرعيْ القارئ الحافظ والقارئ المرتل. وبلغ عدد المتسابقات 1897متسابقة.
وجرى كذلك تطوير النظام الإلكتروني للمسابقة بالتعاون مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، وأُدخلت الكثير من التحسينات التقنية عليه بما يواكب التطور التقني المتسارع، ويوظِّف التقنيات الحديثة في خدمة القرآن الكريم وإدارة المسابقات القرآنية.