مستقبل واعد
شيرين حسين عبدالرحيم
للشباب دور كبير في عملية بناء الأوطان ونهوضها، والرفعة بها، فهم يمتلكون الإرادة التي تساهم في إنجاز العديد من الأعمال العظيمة، ومن خلالهم تتقدم الأُمم إلى مكان أفضل حيث يقودون التغيير إلى الأفضل، ووضع الأمور في نطاقها الصحيح، فالعالم مكان مليء بالفرص الجيدة، والشباب هم الشريحة الأكبر حسب الإحصائيات الأخيرة التي نشرها موقع «المرسال» حيث يوجد 1.8 مليار شاب في العالم اليوم، وهو ما يمثل قدراً هائلاً من الإمكانيات البشرية الشابة.
قوة الأمة في قوة شبابها، وضياع الأمة في ضياع شبابها، فهم ربيع المستقبل، صناع الأمل، وهم الشريحة الأكبر لبناء مستقبل مشرق لمن حولهم، فعلى أيديهم سوف تصنع الفرص لمن ينتظرها، وسيقومون بتقديم المساعدة لمن يحتاجها.
حيثُ أنا الشابة مثلي مثل الشابات مليئات بالطموحات والأحلام الجليلة، تزور خيالي وتأسر قلبي كلما نظرت إليها في غيري، انتظر متأملاً ذلك اليوم.. ألتمس فيه حلمي الذي طالما عشت فيها لِسنواتٍ في عالمي، وعندما يحين اقتراب حلمي، أراه يبتعد شيئاً فشيئاً كأنما من المستحيل أن يتحقق، فيسود الهدوء من خارجي والضجيج من داخلي، حائِراً قلقاً ضائعاً في داخلي، مسرفاً في طاقتي، أُحاول أُلملم شِتاتي وأستعيد طاقتي المنهارة، حيث تمضي تلك الأيام مُثّقَل الرأس والفؤاد، أستعين بِرب الفؤاد أن يُجبر هذا الفُؤاد المُنكسر، ويمُر كُل شيء.. كأن لم يكن شيء، وننسى غير القابلٍ للنسيان، نصبح مزيجاً من المشاعر والذكريات، والانتصارات، والانهزامات.
يكتب لك الله خيراً أنت تجهله وظاهر الأمر حرمان، فلا تَظُنن بربِك ظن سوء، فإن الله أولى بالجميل، فترى يحقق لك حلماً لم تكن تعرف أنك تريده، ثم تبدأ بالنهوض من جديد بكامل طاقتك، مستعداً للعطاء بكل ما لديك لارتقاء وطنك الذي لازال يتيح لي ولك أفضل الفرص لبناء مستقبل واعد.