اخبار البحرين

مشاركون في القرية التراثية: القرية شكّلت منصة لدعم المشاريع البحرينية وإبراز المنتجات الوطنية – الوطن

أكد عدد من المشاركين في مهرجان “أمسيات القرية التراثية”، الذي تنظمه وزارة الإعلام في القرية التراثية برأس حيان، أهمية مشاركة أصحاب المشاريع المحلية في هذا الحدث التراثي، لما يعزّز دعم المشاريع البحرينية، ويسهم في إبراز المنتجات الوطنية ضمن بيئة تحتفي بالموروث الثقافي، مشيرين إلى أن القرية التراثية شكّلت إضافة نوعية للفعاليات الرمضانية، حيث استطاعت أن تستقطب الزوار من مختلف الفئات، مقدّمة تجربة استثنائية تجمع بين الترفيه وإحياء العادات والتقاليد البحرينية.

وقالوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا)، إن الفعاليات المتنوعة التي اشتملت عليها أمسيات المهرجان، مثل مسابقات الدومينو والكيرم والكوت، إلى جانب البرنامج التلفزيوني “السارية”، لاقت تفاعلاً واسعاً من الجمهور، وأسهمت في تعزيز روح الألفة والمنافسة بين الزوار. كما أشاروا إلى الأجواء المميزة التي شهدها يوم القرقاعون، حيث امتلأت ساحات القرية التراثية بالحضور الذين استمتعوا بالفعاليات الاحتفالية التي عكست الطابع البحريني الأصيل.

وفي هذا السياق، قالت السيدة فاطمة الحادي “أم راشد” إن مشاركتها في القرية التراثية خلال شهر رمضان المبارك كانت تجربة مميزة، مليئة بالأجواء الرمضانية التي تميّز الفعالية، والتي أضافت بعداً جديداً من التفاعل مع الجمهور ضمن بيئة مستوحاة من التراث البحريني الأصيل.

وأشارت إلى الأجواء المميزة التي شهدها يوم القرقاعون، حيث امتلأت ساحات القرية التراثية بالحضور الذين استمتعوا بالفعاليات الاحتفالية التي عكست الطابع البحريني الأصيل، معربة عن تطلعها إلى مواصلة المشاركة في هذه الفعالية مستقبلاً، لما توفره من فرص مميزة للتواصل مع الجمهور والتعريف بالمشاريع المحلية ضمن أجواء تحتفي بالهوية البحرينية.

بدورها، أشادت السيدة مريم دخيل جاسم “أم فواز” بالتطورات الملحوظة التي شهدتها القرية التراثية هذا العام، مشيرة إلى أن مشاركتها في النسخة الأولى خلال شهر رمضان المبارك كانت تجربة مميزة. وقالت: “إن مشاركتنا في القرية التراثية ليست الأولى، لكن النسخة الحالية كانت متميزة بفضل الإضافات الجديدة، مثل توسيع نطاق المشاركة ليشمل الزوار من البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، مما أضاف تنوعاً كبيراً في الحضور وأثر إيجابياً على التفاعل بين المشاركين والجمهور”.

وأضافت “أم فواز” أن ليلة القرقاعون كانت حدثاً استثنائياً في القرية التراثية، حيث امتلأت ساحاتها بالعائلات والحضور الذين ارتدوا الزي التقليدي، مما جعل هذا اليوم مناسبة لا تُنسى في قلب القرية.

من جانبه، ثمّن السيد علي السعد مبادرة وزارة الإعلام التي أتاحت الفرصة لأصحاب العلامات التجارية المحلية للمشاركة في هذا الحدث التراثي، مما يعزّز دعم المشاريع البحرينية ويسهم في إبراز المنتجات الوطنية ضمن بيئة تحتفي بالموروث الثقافي، مؤكداً أن القرية التراثية شكّلت منصة حيوية لاستقطاب الزوار من مختلف الفئات العمرية.

وأكد السعد أن الفعالية تُعد تجربة متميزة تجمع بين الطابع التراثي الأصيل والأجواء الاحتفالية التي تعكس روح الشهر الكريم، حيث شهدت القرية إقبالاً كبيراً من الجمهور، لافتاً إلى أن التنظيم المتميز والتعاون بين المشاركين والمنظمين أسهما في نجاح الفعالية وتقديم تجربة فريدة للزوار.

وفي السياق ذاته، أشارت السيدة أمينة يوسف، صاحبة مشروع متخصص في الملابس الشعبية الرجالية، إلى أن القرية التراثية تشكّل وجهة متكاملة للزوار الباحثين عن تجربة رمضانية مستوحاة من التراث البحريني الأصيل، موضحة أن الفعالية قدّمت فرصة مثالية لعرض المنتجات التقليدية مثل السديري والحمدانيات والأحذية التراثية، إلى جانب العديد من المنتجات الأخرى التي تلبي احتياجات الزوار، خاصة مع اقتراب عيد الفطر المبارك.

وأشادت بالتنوع الذي تقدّمه القرية من حيث المشاركات، حيث شملت معروضات متنوعة من ملابس العيد والإكسسوارات والعطور، إضافة إلى المسابقات والأنشطة التراثية التي عززت من تفاعل الجمهور، مؤكدة أن إقامة هذه الفعالية خلال شهر رمضان تُعد متنفساً مميزاً للعائلات، حيث تعيد إحياء الأجواء الشعبية التي تعكس الموروث الثقافي للمجتمع البحريني.

وفي سياق متصل، أكد السيد فواز العماري أن مهرجان “أمسيات القرية التراثية” في نسخته الأولى قدّم تجربة فريدة تجمع بين الموروث الشعبي البحريني والفعاليات الترفيهية التي تعكس أجواء الشهر الفضيل، مشيراً إلى الدعم المستمر للمشاركين، والذي أسهم في توفير بيئة مناسبة لعرض المنتجات التراثية، ومنها العطور والبخور ودهن العود، إضافة إلى الجلابيات والمقتنيات التقليدية.

وقال العماري: “في يوم القرقاعون، كانت القرية ممتلئة بالحضور من جميع الأعمار، وكان من الرائع رؤية الأطفال والكبار يرتدون الزي الشعبي التقليدي، مما أضاف لمسة من الأصالة والفرح للأجواء الرمضانية. وكان التفاعل من العائلات مميزاً، حيث استمتع الجميع بالفعاليات التراثية التي عرّفتهم على التقاليد البحرينية القديمة، فكان هذا اليوم مناسبة استثنائية في قلب القرية، وترك أثراً جميلاً في نفوس الحضور”.

ويأتي تنظيم مهرجان “أمسيات القرية التراثية” الرمضانية في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الإعلام لدعم الفعاليات الثقافية والتراثية التي تعكس الهوية البحرينية الأصيلة، وتعزّز أجواء الشهر الفضيل عبر تقديم محتوى متنوع يجمع بين الترفيه والتثقيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *