معرض المصور البحريني عبدالله الخان يجول الإمارات السبع بحلول يناير
يتواصل عرض صور معرض (الإمارات في معجم العين) للمصور البحريني القدير عبدالله الخان في إمارة دبي بتنظيم من مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية حيث وثّق الخان بعدسته الكثير من مفردات الحياة في الإمارات، بعد أن كان يجوب إمارات الدولة ومدنها منذ العام 1963م حاملاً كاميرته ومتسلحًا بخبرته كمصور لشركة نفط البحرين (بابكو).
وأعرب عبدالله الخان عن سعادته وفخره للمشاركة بهذا المعرض ضمن الاحتفالات التي أقيمت بمناسبة العيد الوطني لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، منوهاً بما لمسه من اهتمام والتصاق متجذر بالتاريخ لدى الأشقاء في الامارات من خلال اقبالهم على ما تم عرضه من صور أرشيفية عكست تاريخ الدولة وشخصياتها ومدنها ومعالمها.
وسيستمر المعرض الذي افتتحه محمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد حتى نهاية ديسمبر الحالي، على أن ينتقل بعدها للعرض في باقي إمارات الدولة على التوالي، بحيث سيقام لمدة أسبوع في كل إمارة.
وقد كرمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية المصور القدير عبدالله الخان وتم تسليمه درعاً تذكارياً، وتقدم الخان بالشكر والتقدير إلى مؤسسة العويس لإتاحتها الفرصة لعرض هذا العدد الكبير من الصور عن دولة الامارات والاحتفاء بتجربته الفنية التي تعد واحدة من أهم معالم التوثيق لفترتي ما قبل قيام الدولة وبعد قيام الاتحاد.
وطوال السنوات التي أعقبت العام 1963م واصل عبدالله الخان جولاته وتنقلاته بين مختلف إمارات الدولة السبع حاملاً معه كاميرته، مصوراً حياة الناس، والمناطق العامة وتفاصيل مختلفة للطرق والشطآن والجسور وغيرها.
وقد استطاعت عدسة المصور عبدالله الخان بحرفية عالية أن توثق نشاطات الشيوخ والحكام والمسؤولين، وتعدّ صورته للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي التقطها العام 1966 من أبرز صور المعرض، والتي اُعتمدت فيما بعد صورة رسمية للحاكم.
ولم يغفل عبدالله الخان الشخصيات العامة في الحياة اليومية من سياسيين وإداريين وتجار وغيرهم، مما كان لهم حضور فاعل في الحياة الاجتماعية بشكل عام.
دخل الدواوين والقصور، فاستحق لقب مصور الحكام، وها هو اليوم يطل علينا عبر هذا المعرض الذي يحمل ملامح تلك الفترة من حياة دولة الإمارات، وكأنه يراها بعين الأمل والتفاؤل، فانعكس ذلك على صوره بالأبيض والأسود، فصارت شهادة على حدث كبير، وراحت تسير من زمن إلى زمن، وها هي قد تعدت الـ 50 من عمرها، ولكنها لا تزال صور فتية نابضة بالحياة.
ضم المعرض 150 صورة بالأبيض والأسود متفاوتة الحجم، في موضوع الحنين والتوثيق فيرفع من شأنها في الوجدان ويزيد من حضورها المبهج في الأفئدة.
ترافق المعرض مع ندوة للمصور عبدالله الخان بعد الافتتاح وكذلك طباعة كتاب يحمل عنوان المعرض ذاته أعده الكاتب البحريني حسين المحروس يعكس جانباً من شخصية المصور الخان إلى جانب صور منتقاة من مفردات المعرض.