قُتل سبعة جنود نيجيريين على الأقل، بينهم قائد عسكري، في كمين نفذته جماعات متشددة شمال شرق البلاد، بحسب تقرير استخباراتي عسكري، اليوم السبت.
ووقع الهجوم الجمعة قرب منطقة كوندوغا الإدارية، على بعد نحو 35 كيلومتراً من مدينة مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، التي تُعد مركز التمرد المسلح منذ اندلاع نشاط جماعة بوكو حرام عام 2009.
وأوضح التقرير أن المسلحين المنتمين إلى جماعتي “بوكو حرام” و”تنظيم الدولة الإرهابي في غرب إفريقيا” (إيسواب) استهدفوا دورية عسكرية، ما أدى إلى مقتل الجنود، بينهم ضابط رفيع، فيما لم يصدر الجيش النيجيري تعليقاً رسمياً بعد.
وأكد عضو في ميليشيا محلية مناهضة للجهاديين حصيلة القتلى، مشيراً إلى استمرار الهجمات في المناطق الريفية التي لا تسيطر عليها الحكومة بالكامل، رغم تراجع العنف مقارنة بذروته قبل عقد من الزمن.
وكانت جماعات متشددة قد هاجمت قبل أسبوع قاعدة عسكرية في قرية نغامدو بولاية بورنو باستخدام قنابل يدوية وطائرات مسيرة، ما أسفر عن مقتل سبعة جنود آخرين.
ومنذ عام 2019، أغلق الجيش النيجيري عدداً من قواعده الصغيرة وانتقل إلى ثكنات أكبر وأكثر تحصيناً، غير أن منتقدين يرون أن هذه الاستراتيجية منحت المتشددين حرية أكبر للتحرك في المناطق الريفية، وزادت من مخاطر الخطف والهجمات ضد المدنيين.
وأدت أعمال العنف المستمرة إلى نزوح نحو مليوني شخص في شمال شرق نيجيريا، وامتدت تداعياتها إلى دول مجاورة، ما دفع إلى تشكيل تحالف عسكري إقليمي لمواجهة التهديدات الجهادية في المنطقة.