من طلب العلا سهر الليالي – الوطن
محمد إسحاق عبدالحميد
قيل في الأمثال: من جد وجد ومن زرع حصد
وقال الإمام الشافعي: من طلب العلا سهر الليالي
والبعض يريد الحصاد والزرع والعلا بلا سهر ولا تعب!!
!!فهل تنبت الأرض من نفسها، وتُخرج للمُزارع صنوف الأشجار والزروع أم لا بد من عمل وبذل ومتابعة مستمرة، حتى يتحقق له ذلك؟؟
وهل يقوم المشروع على قدميه ويتحول المشروع الصغير إلى شركة كبيرة يعمل فيها الألوف المؤلفة بضربة حظ وعشوائية!!
وهل يصل الطالب لمصاف الأوائل، ويجد القبول من أشهر الجامعات والمؤسسات التعليمية حول العالم بالنوم والتراخي وتضييع الأوقات طوال العام الدراسي؟؟
إن المتأمل لكل شخص له ثقل وحضور، وكل مشروع كبير، ولكل شركة عابرة للقارات، ولكل شيء من حولنا صار له قيمة وثقل بالمجتمع يجد أن خلفه الكثير من التضحيات، ومرتّ به لحظات من اليأس كادت أن تعصف به ولكن صادفت تضحية ومصابرة من أصحابها أوصلتها لتلك المستويات المتقدمة فلا توجد طريقة سريعة للوصول..فما هي أمنياتك وأهدافك التي تطمح للوصول لها؟
وما مقدار التضحيات المطلوبة حتى تصل لما تريد الوصول إليه؟
أختم باقتباس مميز للدكتور عبدالوهاب مطاوع من كتابه البديع سلامتك من الآه قال فيها: «إن أعظم الأعمال لا تتحقق بالرغبة وحدها وإنما بالمثابرة والدأب والاستمرار في بذل الجُهد المخلص لتحقيقها..ولو تحمل الإنسان في سبيل ذلك البرد والحرمان ومرارة الرفض لفترة طويلة!!»