ميرنا خولي لـ”الوطن” : رئيس الوزراء نجيب ميقاتي على رأس وفد لبنان إلى القمة العربية
محمد نصرالدين
دور مهم للبحرين للتوصل إلى توافقات حول القضايا والتحديات الحالية
البحرين نموذج للتعايش والسلام والمحبة واحترام الهوية العربية
المملكة تتمتع بتاريخ طويل في دعم العمل العربي المشترك
3500 لبناني بالبحرين يعملون بالعديد من المجالات المهمة
أكدت القائم بأعمال سفارة الجمهورية اللبنانية لدى مملكة البحرين ميرنا خولي، أن حضور لبنان في القمة العربية الثالثة والثلاثين التي ستنطلق بمملكة البحرين يوم الخميس المقبل سيكون على أعلى مستوى بوفد رفيع يترأسه رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وذلك بما يعكس عمق الروابط والعلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
وقالت في حوار مع «الوطن» إن استضافة مملكة البحرين للقمة حدث تاريخي مهم، مشيرة إلى أن المملكة تتميز بأنها نموذج للتعايش والسلام والمحبة واحترام القيم والهوية العربية، كما أن لها دوراً ريادياً مهماً في دعم التعاون والتنسيق العربي وهو ما يمكّنها من لعب دور إيجابي لإيجاد أرضية مشتركة والتوصل إلى توافقات حول كافة القضايا والتحديات الحالية المحيطة بالدول العربية.
ونوهت إلى أن مملكة البحرين تقوم بدور مهم على الساحة العربية، وتتمتع بتاريخ طويل في دعم العمل العربي المشترك، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى
آل خليفة ملك البلاد المعظم، وتحرص مملكة البحرين على تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول العربية، كما تدعم المملكة بشكل ثابت القضايا العربية الأساسية وخاصة القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، قالت «نعمل جاهدين دائماً لتطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات»، مشيرة إلى أن عدد أبناء الجالية اللبنانية في مملكة البحرين يبلغ نحو 3500 لبناني، وهم متواجدون في العديد من القطاعات من أبرزها التعليم والمقاولات والمصارف والإعلانات، والمطاعم، والقطاع الطبي، وكذلك في القطاع الصناعي، وذلك في ظل التسهيلات الكبيرة التي تقدّمها مملكة البحرين لاستقطاب المستثمرين، مشيرة إلى أن من أبرز العوامل الجاذبة للجالية اللبنانية أن البحرين تؤمّن الراحة النفسية والاستقرار والأمان، كما يتميّز شعب البحرين بأنه شعب مضياف ومحبّ للجميع، واللبناني عندما يأتي إلى مملكة البحرين يشعر وأنه مقيم في بلده. وفيما يأتي نص الحوار:
ما مدى أهمية استضافة مملكة البحرين للقمة العربية الـ33 في ظل الظروف الحالية في المنطقة؟
استضافة مملكة البحرين للقمة العربية الـ33 حدث تاريخي مهم، فمملكة البحرين تتميز بأنها نموذج للتعايش والسلام والمحبة واحترام القيم والهوية العربية، كما أن لمملكة البحرين دوراً ريادياً مهماً في دعم التعاون والتنسيق العربي وتعزيز الحوار والتفاهم بين الدول العربية والمشاركة في العمل العربي المشترك، وهو ما يمكّنها من لعب دور إيجابي في ظل الظروف الحالية.
ولاشك أن علاقات مملكة البحرين المميّزة مع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وسائر الدول الشرقية والغربية وانفتاحها على الحوار وتقبّل الآخر، يُعدّ مفتاحاً مهماً لبذل الجهود في تذليل العقبات وإيجاد أرضية مشتركة وتوافقات حول كافة القضايا والتحديات المحيطة بالدول العربية.
ماذا عن حضور وتمثيل لبنان في القمة العربية؟
حضور لبنان في القمة العربية الثالثة والثلاثين بمملكة البحرين سيكون على أعلى مستوى بوفد رفيع المستوى يترأسه رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، كما سيضم الوفد وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي يشارك في الاجتماعات التحضيرية لوزراء الخارجية العرب، وبصفة عامة سيكون الوفد اللبناني وفداً كبيراً للمشاركة في القمة العربية بمملكة البحرين، ويعكس هذا الحضور الكبير عمق الروابط والعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
ما هي تطلعات لبنان من القمة؟
الأشقاء العرب داعمون للبنان على الدوام، ودائماً ما تصدر عن القمم العربية مواقف عربية داعمة للبنان، وهذا هو عهدنا دوماً من أشقائنا العرب وهذا الأمر ليس بجديد أو مستغرب، فدعم لبنان بند دائم على أجندة اجتماعات القمم العربية.
ماذا عن جهود ومواقف لبنان لدعم العمل العربي المشترك؟
لبنان بلد عربي يلتزم دائماً بدعم العمل العربي المشترك وذلك إيماناً منه أن هذا العمل المشترك يخدم المصلحة العامة للدول العربية، وينطلق التنسيق بين لبنان والدول العربية عموماً وبين مملكة البحرين والجمهورية اللبنانية بصفة خاصة في المحافل الدولية من العلاقة المميزة بين البلدين في إطار دعم التنسيق العربي المشترك، ودائماً ما يتمّ التنسيق بين الدول العربية في جميع المواضيع والقضايا بما يخدم المصالح العربية.
كيف تقيّمون مواقف مملكة البحرين على صعيد تعزيز العمل العربي؟
مملكة البحرين تلعب دوراً ملحوظاً ومهماً على الساحة العربية، وتتمتع بتاريخ طويل في دعم العمل العربي المشترك، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وتحرص مملكة البحرين على تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول العربية، كما تدعم المملكة بشكل ثابت القضايا العربية الأساسية وخاصة القضية الفلسطينية.
كيف ترون أهمية القمة العربية المقبلة في صياغة موقف عربي موحّد للوقف الفوري لحرب إسرائيل على غزة؟
إن حرب إسرائيل على غزة وتبعاتها من كافة الجوانب وخاصة الجانب الإنساني فرضت نفسها وأصبحت من أولويات المواضيع في القمة العربية المقبلة، مما يجعلها في صدارة موضوعات القمة التي نعوّل عليها من ناحية صياغة المُخرجات المهمة لمعالجة القضايا العربية، ولاسيما ضرورة صياغة موقف عربي موحّد بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار ورفض التهجير القسري وضرورة حلّ القضية الفلسطينية بشكل نهائي.
برأيكم ما مدى أهمية الزيارة التي قام بها وزير الخارجية د.عبداللطيف الزياني مؤخراً إلى جمهورية لبنان؟
إن زيارة وزير خارجية مملكة البحرين د.عبداللطيف الزياني إلى لبنان مؤخراً أتت في إطار التنسيق المشترك بين البلدين بمناسبة انعقاد القمة العربية الـ33 في مملكة البحرين في 16 مايو الجاري، وهذا التنسيق يأتي في إطار العمل العربي المشترك وتنسيق المواقف العربية، كما تمّ التطرّق خلال الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة.
فيما يتعلق بالعلاقات الأخوية بين مملكة البحرين وجمهورية لبنان، ما أبرز مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين؟
يرتبط لبنان والبحرين بعلاقات تاريخية مميزة إذ تجمعهما عدة عوامل أهمها ثقافة الانفتاح والتنوع، والبلدان تجمعهما اتفاقيات تعاون في عدة مجالات وتعود العلاقات إلى الأربعينات من القرن الماضي، حيث استقطبت مملكة البحرين اللبنانيين للعمل واستقطب لبنان البحرينيين طالبي العلم، وتطورت هذه العلاقات على مرّ السنوات وازداد عدد اللبنانيين في مملكة البحرين وهم يعملون في عدة مجالات، ومازال لبنان يستقطب السائح البحريني بالرغم من كافة الظروف التي يمر بها لبنان.
والعنصر البشري له دور كبير في تطوير العلاقات بين البلدين، فكما هو معروف أن اللبناني من أوائل الذين قصدوا العواصم الغربية والشرقية لنيل العلم والاستكشاف مما مكّنه من تكوين خبرات متطوّرة في قطاعات عدة برع فيها وأتقنها، كما أن اللبناني بطبيعته يتأقلم مع كافة الظروف، ويمكن للخبرات اللبنانية العمل في مملكة البحرين في مجالات مختلفة، كما تستقطب مملكة البحرين رجال الأعمال للاستثمار وتأسيس الشركات، لاسيما في قطاع الصناعة نظراً للتسهيلات التي تقدّمها المملكة، ودائماً نعمل جاهدين لتطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.
كم عدد الجالية اللبنانية في البحرين ومجالات عملهم؟
عدد أبناء الجالية اللبنانية في مملكة البحرين يبلغ حوالي 3500 لبناني، والجالية اللبنانية متواجدة في العديد من القطاعات من أبرزها قطاع التعليم وذلك منذ أمد طويل، وكذلك في قطاعات المقاولات والمصارف الإعلانات، وفي مجال المطاعم، وفي السنوات الأخيرة ازداد التواجد اللبناني في القطاع الطبي فهناك أطباء موجودون بالمملكة، فضلاً عن قدوم أطباء زائرين، وكذلك في القطاع الصناعي بدأ التواجد في هذا القطاع يزداد مع التسهيلات الكبيرة التي تقدّمها مملكة البحرين لاستقطاب المستثمرين.
ما هي العوامل الجاذبة للجالية اللبنانية للعمل أو الاستثمار في البحرين؟
البحرين تؤمّن لجميع المقيمين فيها الراحة النفسية والعمل والاستقرار والأمان، والعامل الأساسي هو شعب البحرين المضياف الذي يتميّز باستضافته للناس وحبّه للآخرين ومعاملته الطيّبة مع الجميع، واللبناني عندما يأتي إلى البحرين يشعر وأنه مُقيم في بلده.
ما مدى أهمية استضافة مملكة البحرين للقمة العربية الـ33 في ظل الظروف الحالية في المنطقة؟
استضافة مملكة البحرين للقمة العربية الـ33 حدث تاريخي مهم، فمملكة البحرين تتميز بأنها نموذج للتعايش والسلام والمحبة واحترام القيم والهوية العربية، كما أن لمملكة البحرين دوراً ريادياً مهماً في دعم التعاون والتنسيق العربي وتعزيز الحوار والتفاهم بين الدول العربية والمشاركة في العمل العربي المشترك، وهو ما يمكّنها من لعب دور إيجابي في ظل الظروف الحالية.
ولاشك أن علاقات مملكة البحرين المميّزة مع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وسائر الدول الشرقية والغربية وانفتاحها على الحوار وتقبّل الآخر، يُعدّ مفتاحاً مهماً لبذل الجهود في تذليل العقبات وإيجاد أرضية مشتركة وتوافقات حول كافة القضايا والتحديات المحيطة بالدول العربية.
ماذا عن حضور وتمثيل لبنان في القمة العربية؟
حضور لبنان في القمة العربية الثالثة والثلاثين بمملكة البحرين سيكون على أعلى مستوى بوفد رفيع المستوى يترأسه رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، كما سيضم الوفد وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي يشارك في الاجتماعات التحضيرية لوزراء الخارجية العرب، وبصفة عامة سيكون الوفد اللبناني وفداً كبيراً للمشاركة في القمة العربية بمملكة البحرين، ويعكس هذا الحضور الكبير عمق الروابط والعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
ما هي تطلعات لبنان من القمة؟
الأشقاء العرب داعمون للبنان على الدوام، ودائماً ما تصدر عن القمم العربية مواقف عربية داعمة للبنان، وهذا هو عهدنا دوماً من أشقائنا العرب وهذا الأمر ليس بجديد أو مستغرب، فدعم لبنان بند دائم على أجندة اجتماعات القمم العربية.
ماذا عن جهود ومواقف لبنان لدعم العمل العربي المشترك؟
لبنان بلد عربي يلتزم دائماً بدعم العمل العربي المشترك وذلك إيماناً منه أن هذا العمل المشترك يخدم المصلحة العامة للدول العربية، وينطلق التنسيق بين لبنان والدول العربية عموماً وبين مملكة البحرين والجمهورية اللبنانية بصفة خاصة في المحافل الدولية من العلاقة المميزة بين البلدين في إطار دعم التنسيق العربي المشترك، ودائماً ما يتمّ التنسيق بين الدول العربية في جميع المواضيع والقضايا بما يخدم المصالح العربية.
كيف تقيّمون مواقف مملكة البحرين على صعيد تعزيز العمل العربي؟
مملكة البحرين تلعب دوراً ملحوظاً ومهماً على الساحة العربية، وتتمتع بتاريخ طويل في دعم العمل العربي المشترك، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وتحرص مملكة البحرين على تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول العربية، كما تدعم المملكة بشكل ثابت القضايا العربية الأساسية وخاصة القضية الفلسطينية.
كيف ترون أهمية القمة العربية المقبلة في صياغة موقف عربي موحّد للوقف الفوري لحرب إسرائيل على غزة؟
إن حرب إسرائيل على غزة وتبعاتها من كافة الجوانب وخاصة الجانب الإنساني فرضت نفسها وأصبحت من أولويات المواضيع في القمة العربية المقبلة، مما يجعلها في صدارة موضوعات القمة التي نعوّل عليها من ناحية صياغة المُخرجات المهمة لمعالجة القضايا العربية، ولاسيما ضرورة صياغة موقف عربي موحّد بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار ورفض التهجير القسري وضرورة حلّ القضية الفلسطينية بشكل نهائي.
برأيكم ما مدى أهمية الزيارة التي قام بها وزير الخارجية د.عبداللطيف الزياني مؤخراً إلى جمهورية لبنان؟
إن زيارة وزير خارجية مملكة البحرين د.عبداللطيف الزياني إلى لبنان مؤخراً أتت في إطار التنسيق المشترك بين البلدين بمناسبة انعقاد القمة العربية الـ33 في مملكة البحرين في 16 مايو الجاري، وهذا التنسيق يأتي في إطار العمل العربي المشترك وتنسيق المواقف العربية، كما تمّ التطرّق خلال الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة.
فيما يتعلق بالعلاقات الأخوية بين مملكة البحرين وجمهورية لبنان، ما أبرز مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين؟
يرتبط لبنان والبحرين بعلاقات تاريخية مميزة إذ تجمعهما عدة عوامل أهمها ثقافة الانفتاح والتنوع، والبلدان تجمعهما اتفاقيات تعاون في عدة مجالات وتعود العلاقات إلى الأربعينات من القرن الماضي، حيث استقطبت مملكة البحرين اللبنانيين للعمل واستقطب لبنان البحرينيين طالبي العلم، وتطورت هذه العلاقات على مرّ السنوات وازداد عدد اللبنانيين في مملكة البحرين وهم يعملون في عدة مجالات، ومازال لبنان يستقطب السائح البحريني بالرغم من كافة الظروف التي يمر بها لبنان.
والعنصر البشري له دور كبير في تطوير العلاقات بين البلدين، فكما هو معروف أن اللبناني من أوائل الذين قصدوا العواصم الغربية والشرقية لنيل العلم والاستكشاف مما مكّنه من تكوين خبرات متطوّرة في قطاعات عدة برع فيها وأتقنها، كما أن اللبناني بطبيعته يتأقلم مع كافة الظروف، ويمكن للخبرات اللبنانية العمل في مملكة البحرين في مجالات مختلفة، كما تستقطب مملكة البحرين رجال الأعمال للاستثمار وتأسيس الشركات، لاسيما في قطاع الصناعة نظراً للتسهيلات التي تقدّمها المملكة، ودائماً نعمل جاهدين لتطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.
كم عدد الجالية اللبنانية في البحرين ومجالات عملهم؟
عدد أبناء الجالية اللبنانية في مملكة البحرين يبلغ حوالي 3500 لبناني، والجالية اللبنانية متواجدة في العديد من القطاعات من أبرزها قطاع التعليم وذلك منذ أمد طويل، وكذلك في قطاعات المقاولات والمصارف الإعلانات، وفي مجال المطاعم، وفي السنوات الأخيرة ازداد التواجد اللبناني في القطاع الطبي فهناك أطباء موجودون بالمملكة، فضلاً عن قدوم أطباء زائرين، وكذلك في القطاع الصناعي بدأ التواجد في هذا القطاع يزداد مع التسهيلات الكبيرة التي تقدّمها مملكة البحرين لاستقطاب المستثمرين.
ما هي العوامل الجاذبة للجالية اللبنانية للعمل أو الاستثمار في البحرين؟
البحرين تؤمّن لجميع المقيمين فيها الراحة النفسية والعمل والاستقرار والأمان، والعامل الأساسي هو شعب البحرين المضياف الذي يتميّز باستضافته للناس وحبّه للآخرين ومعاملته الطيّبة مع الجميع، واللبناني عندما يأتي إلى البحرين يشعر وأنه مُقيم في بلده.