ناقد أكاديمي عالمي: الهوية البحرينية لها ذائقتها الخاصة، ومعماريو البحرين مبدعون – الوطن

أكد الأكاديمي والناقد المعماري العالمي البروفيسور علي عبدالرؤوف أن للبحرين بما تتمتع به من تاريخ عريق وثقافة عالية ذائقتها الخاصة في مجالات التصميم والعمران، منوها في الوقت نفسه بالمعماريين والمصممين البحرينيين وإبداعاتهم الرائعة.
وقال البروفيسور علي عبدالرؤوف مستشار تخطيط المدن في قطر، في أثناء مشاركته بورقة علمية في مؤتمر الإلهام والتصميم، الذي عُقد في الويندهام هوتيل بالمنامة بتنظيم من في الجامعة الأهلية بأن الأقدر على تعمير منطقة الخليج بما يتسق مع هويتها التاريخية حضارتها وثقافتها هم أبناؤها، مؤكدا على كفاءة الطاقات البحرينية في هذا المجال.
وأكد البروفيسور عبدالرؤوف أن الإبداع ليس مجرد خيار، بل هو نهج حياة يتطلب دمجه في جميع جوانب الحياة اليومية، خاصةً في ظل التحولات العالمية التي تتطلب الابتكار كسبيل لتحقيق مستقبل أكثر استدامة. واستعرض تجربته الشخصية مع النقد والإبداع، مشيرًا إلى أن كليهما يمثلان عنصرين أساسيين في مسيرته الأكاديمية والمهنية.
في سياق عرضه، تطرق عبدالرؤوف إلى كتاب “ابتكر أو تبخر” الذي صدر قبل 40 عامًا، معتبرًا أنه شعار يجب تبنيه اليوم، حيث يشير إلى تحول الاقتصاد من الاعتماد على الموارد التقليدية إلى اقتصاد المعرفة والإبداع. واستشهد بمثال “وادي السيليكون” كدليل على أهمية إنتاج الأفكار والمفاهيم الجديدة.
كما ناقش البروفيسور عبدالرؤوف قضايا معاصرة مثل الهوية، مشددًا على أنها عملية ديناميكية تتطور بمرور الزمن، ودور المدن الحديثة في تعزيز الإبداع، مستعرضًا مفهوم “المدينة الإبداعية”.
وأبرز أهمية المساحات الحضرية التي تلهم الناس، وتربطهم بهويتهم وثقافتهم.
واختتم عرضه بالحديث عن التصميم المعماري للمكتبات والمتاحف والمساجد الحديثة، مشيرًا إلى كيفية تحول هذه المباني إلى وجهات مجتمعية نابضة بالحياة. وأشاد بمشاريع مثل مكتبة قطر الوطنية ومتحف قطر الوطني، حيث تمتزج العمارة الحديثة مع التراث المحلي لتقديم تجارب ملهمة للزوار.
تأتي مشاركة البروفيسور علي عبدالرؤوف في هذا المؤتمر لتسلط الضوء على أهمية الإبداع كعنصر محوري في تطوير المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة، مما يعكس رؤية المؤتمر في تعزيز الإلهام والتصميم كدعائم أساسية لبناء مستقبل أفضل.