سماهر سيف اليزل

إفطار جماعي بمقر «الوطن» أُعد بالكامل بأيدي خريجات ومدربات «نتاج»

تدريب الأيتام والأرامل على الخياطة والتطريز والكروشيه وفنون المكياج

8 دفعات تخرّجت منذ 2022 وأطلقت مشاريع خاصة ناجحة

اختيار المتميزات في «حرف نتاج» لتطوير منتجات بحرينية تنافسية

استقبلت صحيفة الوطن المستفيدات من مشروع نتاج البحرين للأسر المنتجة، المنضوي تحت مظلة المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وسلطت الضوء على جهودهن وإنجازاتهن في دعم الأسر وتعزيز التمكين المجتمعي.

وقد تم تنظيم إفطار جماعي بمقر الصحيفة، حيث أعد الإفطار بالكامل بأيدي خريجات ومدربات مشروع نتاج، بهدف دعم الأسر وتحفيزهن على الاستمرار في مشاريعهن وتحقيق الاستدامة والاستقرار لأسرهن.

وقالت القائم بأعمال رئيس قسم البرامج الخيرية والإنسانية مريم البرجس إن مركز نتاج خير البحرين افتتح في 2022 كمشروع تنموي تابع للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، ويهدف إلى التمكين المجتمعي للأيتام والأرامل، وأوضحت أن المركز يقدم العديد من الخدمات ويقسم إلى عدة أقسام: مطبخ نتاج، تدريب نتاج، وحرف نتاج.

وأضافت، يشمل «مطبخ نتاج» دورات متخصصة في أمن وسلامة الغذاء على مدار السنة، مع تدريب الأيتام والأرامل المهتمات بفنون الطبخ، تمتد الدورات لشهرين داخل وخارج البحرين، ويحصل المتدربون على ثلاث شهادات، تشمل أمن وسلامة الغذاء، وفنون الطبخ، وأنه منذ انطلاقة البرنامج تم تدريب ثماني دفعات، مؤكدة أن الكثير من المشاركات بدأن مشاريعهن الخاصة بعد اجتياز الدورة.

وأوضحت أن «تدريب نتاج» يتضمن الخياطة، التطريز، الكروشيه، وفنون المكياج تحت إشراف خبراء، بهدف صقل مهارات المشاركات وإعدادهن لدخول سوق العمل وتحقيق الاستقلالية المالية.

وبيت أنه بعد انتهاء الدورات التدريبية، يتم اختيار المشاركات المتميزات في «حرف نتاج» لتطوير مشاريعهن، حيث يقوم فريق الإنتاج بتصميم منتجات مكتملة بأيدي بحرينية تتناسب مع السوق المحلي. تُعرض هذه المنتجات في المعارض وعلى منصات التواصل الاجتماعي، ويعود مردود البيع بالكامل إلى المبدعات أنفسهن.

وقالت ليلى السيد حبيب، إحدى المشاركات منذ ثلاث سنوات، إنها بدأت كمتدربة وحصلت على شهادة في حفظ وسلامة الغذاء، ومن ثم أصبحت إحدى المدربات في البرنامج. وأضافت أنها انضمت لعدة دورات كونها من محبي الطبخ، وتعلقت بمشروع نتاج خصوصاً بعد مشاركتها في إفطار الصائم، معتبرة أن المشروع أصبح متنفساً لها.

وأكدت ليلى حبها للمطبخ الخليجي بكل تفاصيله، وأن «نتاج» ساعدها على التعريف بنفسها، كما أصبح لديها صفحة خاصة على منصات التواصل الاجتماعي لمشروعها. ودعت الأيتام والأرامل للانضمام إلى نتاج، موضحة أنه يفتح الكثير من الأبواب ويصقل المواهب وينمي المهارات المختلفة.

وانضمت حصة خميس سعد الدوسري، في 2022 بعد تخرجها من جامعة البحرين في تخصص الحقوق، وبدأت العمل ضمن فريق الإنتاج، حيث كانت مسؤولة عن إنتاج المأكولات للجامعات والمدارس.

وبعد انتهاء الدورة، فتحت مشروعها الخاص، وهي الآن في السوق منذ ثلاث سنوات، وتوزع منتجاتها عبر ست حاضنات.

وقالت حصة الدوسري إن حبها للطبخ كان دافعها الأول، وبعد التخرج لم تتح لها فرصة للعمل وبقيت في البيت لمدة عام كامل، ثم قررت الاعتماد على نفسها بعد وفاة والدها ومساعدة والدتها.

وأوضحت أن بدايتها كانت مع الكرواسون، ولاحظت لاحقاً رغبة الناس في الخميرة الطبيعية، فقامت بإدخالها في إنتاج المخبوزات، وأضافت الخبز الريفي والكرواسون لتلبية رغبات الناس وزيادة الإقبال على الأطعمة الصحية.مروة، إحدى المشاركات منذ عام 2022، قالت إن بدايتها كانت بمشروع بسيط في البيت للحلويات، ثم انضمت إلى نتاج بعد تلقيها اتصالاً بالبرنامج الخاص للأيتام.

وأضافت أنها عشقت تخصص المخبوزات بعد تجربتها في البرنامج، وابتكرت منتجات تجمع بين الكرواسون والنكهات البحرينية الشعبية مثل الزلابية، الرهش والحلوى وكروسون التكة، حتى أصبح لها اسمها الخاص في السوق.

إيمان أحمد، أرملة وأم لثلاثة أطفال، انضمت إلى «نتاج» في 2023 بعد رؤية إعلان البرنامج، ودخلت دورة الطبخ، وهي خريجة الدفعة الخامسة لـ«نتاج».

قالت إنها كانت متميزة في عمل الشوكولاتة، وبعد انتهاء الدورة فتحت مشروعها الأول للشوكولاتة، ولكن بعد ارتفاع تكلفة الإنتاج تحولت إلى إعداد الأكلات الإيرانية، كونها خبيرة فيها، ووجدت إقبالاً كبيراً على منتجاتها مثل الميهواة والخمير والفلازين، وأضافت أنها أصبحت مدربة للأكلات الإيرانية، وأن أكثر الطلبات التي تتلقاها هي على الخمير المحشي “آلو جبن” وخمير “جبن زعتر”، مؤكدة اختيارها دائماً لأجود الأنواع.

ويمثل مشروع «نتاج» منصة حقيقية للأيتام والأرامل لتطوير مهاراتهن وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية، حيث إن المشروع يعكس قيم التضامن المجتمعي والتعاون من أجل تمكين الفئات المستضعفة، ويتيح بيئة تعليمية وإنتاجية متكاملة تضمن استدامة مشاريع الأسر المنتجة.

شاركها.