أناب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، لحضور حفل الاستقبال الذي نظمته صباح اليوم سفارة سلطنة عمان لدى مملكة البحرين، وذلك بمناسبة اليوم الوطني لسلطنة عمان الشقيقة.
ولدى وصول معاليه موقع الحفل، يرافقه عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، كان في الاستقبال سعادة السيد فيصل بن حارب بن حمد البوسعيدي، سفير سلطنة عمان لدى مملكة البحرين، حيث نقل معاليه تهاني وتبريكات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، إلى صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، سلطان عمان، وإلى أخيه صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان، وإلى الشعب العماني الشقيق.
وبهذه المناسبة، أكد الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة عمق ما يربط مملكة البحرين وسلطنة عمان من علاقات تاريخية وأخوية راسخة تعززت بفضل ما تحظى به من رعاية واهتمام من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وأخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، سلطان عمان، حفظهما الله ورعاهما، ليشهد مسار العلاقات الثنائية اليوم شراكة متجددة وزخماً متنامياً في المجالات كافة.
واستذكر معاليه بكل اعتزاز الزيارات التاريخية المتبادلة التي أجراها جلالة الملك المعظم وأخوه جلالة سلطان عمان، إلى كلا البلدين، وما شكلته من محطات مهمة أسهمت في فتح آفاق أوسع للعمل المشترك، إضافة إلى الحرص الذي يوليه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على الدفع بتقدم العلاقات لمستويات أكثر متانة، وهو ما يؤكد الإرادة المشتركة لتعزيز مسارات التعاون نحو مزيد من التطور بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
ونوّه في هذا الصدد بما تشهده العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين من تطور مستمر، مشيراً إلى أن تأسيس الشركة البحرينية العمانية للاستثمار يعد خطوة متقدمة في مسار التكامل الاقتصادي في العديد من المجالات المشتركة التي تخدم الأولويات التنموية للبلدين الشقيقين.
ولفت إلى ما تتسم به مملكة البحرين وسلطنة عمان من حرص دائم على دعم الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيداً بالدور المتزن والبناء الذي تضطلع به سلطنة عمان في محيطها الإقليمي لترسيخ مبادئ الحوار والدبلوماسية، وبما تقوم به اللجنة البحرينية العمانية المشتركة من جهود في متابعة مسارات التعاون الثنائي، وتوسيع مجالات الشراكة بما يتسق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 ورؤية عمان 2040.
وأشار إلى تشرف مملكة البحرين باستضافة قمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون أعضاء المجلس الأعلى في دورته السادسة والأربعين، برئاسة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مرحّباً بمشاركة سلطنة عمان الشقيقة في أعمال القمة، وما تمثله هذه المشاركة من رافد لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك ودعم أولويات دول المجلس في مختلف المسارات التنموية والأمنية والاقتصادية، بما يحقق تطلعات أبناء دول المنطقة.
كما عبّر عن تقديره للجهود المخلصة التي يبذلها سفيرا البلدين في تعزيز الروابط الأخوية وتيسير التعاون بين الجهات الرسمية والأهلية، مثنياً على ما يقومان به من دور فاعل في متابعة البرامج المشتركة ودعم المبادرات الهادفة إلى توسيع آفاق التكامل والشراكة الثنائية.
وأعرب معالي نائب رئيس مجلس الوزراء عن أمنياته لسلطنة عمان بمزيد من التقدم والنماء، سائلاً المولى عز وجل أن يديم على البلدين والشعبين الشقيقين نعمة الأمن والاستقرار والازدهار.
من جانبه، أعرب سعادة السيد فيصل بن حارب بن حمد البوسعيدي، سفير سلطنة عمان لدى مملكة البحرين، عن خالص تقديره لما يوليه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، من اهتمام دؤوب بدعم مسيرة العلاقات البحرينية العمانية والدفع بها نحو آفاق أرحب، معبراً عن بالغ اعتزازه بمشاركة مملكة البحرين في احتفالات اليوم الوطني المجيد لبلاده.
كما أشاد سعادته بتشريف نائب رئيس مجلس الوزراء للحفل، مؤكداً أن هذا الحضور يعكس عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، وما تشهده هذه العلاقات من تنام مستمر في ظل رعاية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، سلطان عمان، وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم، وما يوليانه، حفظهما الله ورعاهما، من حرص مشترك على تعزيز التعاون والتكامل في مختلف المجالات بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.
