هل ماكرون هو زعيم أوروبا الجديد؟ أم قائد العالم القادم؟ – الوطن

في ظل تغيرات كبرى تشهدها السياسة الدولية، يظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كأحد أبرز اللاعبين على الساحة العالمية، حيث يتحرك بقوة واستقلالية لقيادة أوروبا وربما أبعد من ذلك.
فراغ ألماني وصعود فرنسي
في غياب حكومة مستقرة في ألمانيا، يتقدم ماكرون لملء الفراغ القيادي، حاملاً معه رؤية فرنسية واضحة لأوروبا وسط تصاعد الأزمات شرقيًا وغربيًا، من حرب أوكرانيا إلى التوترات التجارية مع واشنطن.
مواجهة ترامب… اقتصاديًا وسياسيًا
هاجم ماكرون تعليق ترامب المؤقت للرسوم الجمركية، واصفًا إياه بـ”الهدنة الهشة”، وأضاف: “هذه الهدنة مؤقتة… و90 يومًا من الشك لا تخدم أحداً”. كما رفض خطط ترامب لإعادة تشكيل غزة قائلًا: “غزة ليست مشروعًا عقاريًا”، في رد ساخر على اقتراح تحويلها إلى “ريفيرا الشرق الأوسط”.
دعم لأوكرانيا واستقلال استخباراتي
يقود ماكرون تحركات لتشكيل قوة أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا، ضمن تحالف جديد يُعرف بـ”ائتلاف المستعدين”. فرنسا، التي تتمتع باستخبارات مستقلة عن واشنطن، لعبت دورًا محوريًا حين أوقفت أمريكا مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع كييف في مارس.
دبلوماسية في غزة وخطوة تاريخية تجاه فلسطين
زار ماكرون مصر والتقى جرحى غزة، وأدان الهجوم الإسرائيلي على عمال الإغاثة، وطالب بإدخال المساعدات فورًا. كما أعلن عن مؤتمر دولي في يونيو، بالشراكة مع السعودية، للاعتراف بدولة فلسطين.
هل أوروبا مستعدة لزعيم واحد؟
رغم طموحات ماكرون، لا تزال أوروبا منقسمة، وهناك من يرى أن القارة بحاجة لتحالفات جديدة، مثل محور فرنسيبريطانيألماني، بدلًا من الاعتماد على زعيم أوحد.