هيئة الفضاء تشارك في النسخة الأولى من فعالية 'أيام الفضاء المستدام' – الوطن
شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في النسخة الأولى من فعالية “أيام الفضاء المستدام” التي نظمتها الأمم المتحدة ولجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي في فيينا وذلك بفريق من الخبراء والمهندسين والقانونيين. تضمن الحدث فعاليات متنوعة شملت محاكاة للاصطدامات بين المركبات الفضائية والركام الفضائي، وورش عمل تعليمية حول الوعي بالحالات الفضائية، والسلامة الفضائية، وأفضل سبل تبادل المعلومات، ووسائل تنسيق حركة المرور الفضائية.
حول أهمية مشاركة فريق من الهيئة في هذه الفعالية، بين الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي “أن الزيادة المطردة في اطلاق الأقمار الصناعية للفضاء، ووجود سباق محموم بين عدة شركات للسيطرة على الخدمات الفضائية الرئيسية، بدأ يشكل قلق بالغ بالنسبة لاستدامة الفضاء”، موضحًا ذلك بمثال بسيط “نتخيل فيه مئات الآلاف من الأجسام الفضائية، بما في ذلك الحطام الفضائي والأقمار الصناعية النشطة، تتحرك عبر الفضاء بسرعة تفوق سرعة الرصاصة، وكل واحد من تلك الأجسام المتفاوتة في الحجم قادر على تدمير مركبة فضائية أو تعريض حياة رواد الفضاء للخطر. بلا شك سيؤدي مثل هذا الاصطدام إلى سلسلة من الاصطدامات الإضافية المتتابعة، وتعطيل الخدمات الأساسية التي توفرها الأقمار الصناعية حاليا على الأرض، وقد يزداد الأمر سوءً حيث من الممكن ان تمنع البشرية من الوصول إلى الفضاء لعقود”.
وأشار العسيري أن ارتفاع معدل المخاطر وزيادة حوادث الاصطدام كانت السبب لأن تتحرك الأمم المتحدة ولجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي وبالشراكة مع المفوضية الأوروبية لعقد هذه الفعالية، وهي مبادرة تستحق الإشادة لما لها من دور في بناء القدرات وتزويد الدول الأعضاء بالأدوات اللازمة لضمان الاستخدام الآمن والمستدام للمدارات الفضائية، وذلك فقًا لإرشادات الاستدامة طويلة الأجل للأنشطة الفضائية الخارجية.
وأكد الدكتور محمد العسيري أن الحرص على المشاركة الواسعة في هذا الحدث يبرز التزام الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بتعزيز التعاون الدولي وتطوير القدرات الوطنية لضمان الاستخدام المستدام للفضاء الخارجي، ولتحقيق مستقبل آمن ومزدهر للبشرية.