هيئة الفضاء تنفذ ورشة تطبيقات الفضاء في مجالات الزراعة والبيئة والمناخ – الوطن
بمشاركة متخصصين من الجهات الحكومية والخاصة
اختتمت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بنجاح ورشة العمل التي استمرت ثلاثة أيام ، بعنوان “استخدام بيانات مراقبة الأرض للتطبيقات في الزراعة والمناخ والبيئة”، بالتعاون مع كل من سفارة المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين وجامعة ليستر البريطانية ذات الخبرة العلمية والتقنية والبحثية المرموقة في مجال الفضاء. جمعت ورشة العمل مسؤولين حكوميين ومجموعة من رواد الأعمال وباحثين معنيين بالمجال البيئي والزراعي وتكنولوجيا المعلومات وعدد من المهتمين بقطاع الفضاء، وذلك لاستكشاف قوة بيانات مراقبة الأرض من الفضاء في معالجة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والاستدامة الزراعية والحماية البيئية.تأتي هذه الورشة انطلاقاً من سعي الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء للنهوض بعلوم الفضاء على المستوى الوطني عن طريق نشر الوعي وبناء القدرات الوطنية لمواكبة التطور الذي تشهده المملكة وتحقيق تقدم علمي وتقني يتوافق مع برنامج عمل الحكومة الموقرة ورؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030م والمساهمة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للحياد الكربونى.حول هذه الورشة صرح سعادة الدكتور محمد ابراهيم العسيري، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء قائلا: “هذه هي الورشة الثانية التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع جامعة ليستر ضمن سلسة من ورش العمل التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع مؤسسات عالمية متخصصة، لما لتقنيات الفضاء من أهمية بالغة في تطوير الأعمال ورفع مستويات الأداء وتحسين الجودة وتقليص النفقات، والمساهمة المفصلية لهذه التقنيات في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، حيث أن 40% من تلك الأهداف لا يمكن تحقيقها من دون الاستعانة المباشرة بالفضاء وعلومه وتطبيقاتها المتنوعة”.من جانبها قالت الأستاذة رشا العمد، رئيس التخطيط الاستراتيجي في الهيئة: “ركزت الورشة العمل على عدة محاور من أبرزها التعرف على البنية التحتية لقطاع الفضاء من أقمار صناعية وحمولات وبيانات وسبل معالجتها وتحليلها واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ودور تطبيقات الفضاء في مراقبة النظام البيئي وجودة الهواء وتغير المناخ والرصد البحري والساحلي وإدارة الموارد المائية، إضافة إلى تقديم حلول زراعية مبتكرة للمساهمة في الوصول إلى الصفر كربون بحلول 2060، حيث كان من ضمن مخرجات الورشة مقترح لعدد من المشاريع التي تساهم في رصد التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.كما علقت الأستاذة رؤيا بوبشيت، رئيس قسم تحليل البيانات والصور الفضائية في الهيئة: “تُوفر ورش عمل أصحاب المصلحة فرصة قيمة لرصد الاحتياجات الوطنية وتسليط الضوء على التحديات، مما يسهم في تسخير تقنيات الفضاء لخدمة هذه الاحتياجات وابتكار حلول تقنية ذكية بأيدي بحرينية شابة. كما تعزز هذه الورش فهماً أعمق لتطوير المشاريع الاستراتيجية وصنع السياسات والقرارات استناداً إلى بيانات حقيقية ودقيقة. منذ انعقاد الورشة الأولى تم تنفيذ 30% من الاحتياجات الوطنية ونسعى إلى تحقيق المزيد من خلال علاقات التعاون المثمرة بين أصحاب المصلحة والشركاء من أجل تحقيق الاستدامة واستكشاف فرص التعاون المستقبلية”.وقد أشاد الدكتور محمد العسيري بالفعالية وما نتج عنها موجها خالص الشكر لكل من ساهم في نجاح الورشة ولسفارة المملكة المتحدة ولجامعة ليستر وخبرائها على جهودهم المتميزة في تنفيذهم هذه الورشة بكل اقتدار، كما قدم شكره لكافة الجهات المشاركة وممثليهم وحرصهم على التفاعل الإيجابي لضمان نقل الفائدة لجهات عملهم بما يسهم في تحقيق أحد أهم أهداف هذه الورشة.