شهد عام 2024 الإنجازات حافلة للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، وساهمت تلك الإنجازات في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للهيئة، وقد جاءت تلك الإنجازات حصيلة التدريب والتأهيل المتواصلين لجميع منتسبي الهيئة من مهندسين وإداريين لتطوير كفاءة وجودة العمل والسعي نحو تحقيق رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك المعظّم حفظه الله ورعاه لتكون مملكة البحرين في مصاف الدول الرائدة في قطاع الفضاء.
كعادتها تحرص الهيئة على تمكين كوادرها الوطنية الشابة من خلال إتاحة جميع الفرص التدريبية والتعليمية والتثقيفية التي تصب في مجال الاستثمار البشري الذي يعد من أولويات الهيئة وضمن أهدافها الاستراتيجية، وذلك تنفيذًا للتوجيهات السديدة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حفظه الله، مستشار الأمن الوطني، قائد الحرس الملكي، الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى، والتي تتمحور دائمًا حول دعم الشباب البحريني، وبالأخص فيما يتعلق بمجال الفضاء الذي تسعى مملكة البحرين نحو الريادة فيه مع بوادر تحقيق الإنجاز الوطني المقبل والمتمثل في إطلاق أول قمر صناعي بحريني بالكامل خلال العام الجاري.
وتمثلت مساعي الهيئة ضمن اهداف العام المنصرم 2024 في تنفيذ منتسبيها لعدد 29 من الأبحاث العلمية المنشورة، فيما تجاوز عدد المقالات العلمية 54 مقالًا متخصصًا، كما شارك منتسبي الهيئة في أكثر من 63 فعالية دولية منها 49 مؤتمرًا وندوة عالمية وإقليمية كمتحدثين رسميين، علاوة على المشاركة في 51 ورشة في مجالات التدريب العلمي المتعلق بعلوم المستقبل، كما بلغ عدد المستفيدين من الفرص التدريبية اللوجستية والتقنية محليًا وخارجيًا 115 موظفًا بهدف تطوير وصقل مهاراتهم الوظيفية في شتى المجالات.
علاوة على ذلك، وتحقيقًا لمبدأ التعاون المتبادل مع الشركاء الاستراتيجيين، تمكنت الهيئة من توفير فرص دراسية لعدد 5 من المنتسبين لاستكمال تحصيلهم العلمي ونيل المؤهلات العليا في مجالات علوم المستقبل في مؤسسات تعليم عال مرموقة خلال العام 2024، وجاري العمل على توفير عدد 2 من الفرص الدراسية للدراسات العليا خلال العام الجاري.
حول هذه الإنجازات المتميزة، صرحت الأستاذة مريم الملا، مدير الموارد والخدمات بالهيئة: “إن الهيئة وبدعم من مجلس إدارتها واشراف ومتابعة رئاستها التنفيذية بقيادة سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري، فإنها تحرص دوما على دعم المنتسبين والاستثمار البناء في مهاراتهم الوظيفية والتخصصية التي تمضي بالهيئة قدما نحو الريادة وتمكين الشباب في هذا القطاع الحيوي”.
