وزراء الخارجية في حركة عدم الانحياز يشيدون بجهود مملكة البحرين في نشر ثقافة التسامح الديني والتعايش السلمي بين الأمم
أشاد وزراء خارجية حركة عدم الانحياز بجهود مملكة البحرين في نشر ثقافة التسامح الديني والتعايش السلمي بين الأمم والحث على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال البيان الختامي للاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز الذي عقد خلال الفترة من 5 إلى 6 يوليو 2023. وحضر افتتاح الاجتماع فخامة الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، وعدد كبير من وزراء خارجية الدول الأعضاء بالحركة والدول والمنظمات الدولية المراقبة.
وقد ترأس سعادة الدكتور إبراهيم يوسف العبدالله، سفير مملكة البحرين لدى جمهورية أذربيجان والمقيم في أنقرة، وفد مملكة البحرين في الاجتماع، بمشاركة سعادة السفير فاطمة عبدالله الظاعن رئيس قطاع الشؤون الآسيوية والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية، والسيد حمد وحيد سيار، القائم بأعمال رئيس قطاع المنظمات بوزارة الخارجية.
وقد أكد سعادة السفير خلال كلمته أمام الاجتماع الوزاري، على إيمان مملكة البحرين بأهمية دور حركة عدم الانحياز في تعزيز العمل المشترك لإنهاء الحروب وتسوية الخلافات والنزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية، وفي مقدمتها: دفع عملية السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وحل الدولتين.
واستعرض سعادة السفير أمام الاجتماع إنجازات مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعمل على تجاوز تداعيات جائحة فيروس كورونا عبر توفير خدمات صحية وعلاجية مستدامة ذات جودة عالية للجميع، وإنجاز حزمة برامج مالية واقتصادية شاملة لإسناد الأفراد والقطاعات الأكثر تضررًا دون تمييز، وخطة متكاملة للتعافي الاقتصادي، فضلاً عن مبادرات إنسانية دولية قدمتها مملكة البحرين شملت تقديم المساعدات الطبية والتنموية والإغاثية للبلدان المتضررة.
كما نوه سعادة السفير بتقدير مملكة البحرين للتطورات الإقليمية الإيجابية ممثلة في استمرار الهدنة الإنسانية في اليمن، وعودة سوريا إلى البيت العربي الجامع، واستئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية، وتأكيدها على أهمية مواصلة التزام المجتمع الدولي بالعمل الجماعي بغرض تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن والعراق وسوريا ولبنان والسودان وليبيا وأفغانستان وفي كافة دول العالم، وإنجاح جهود الوساطة الدولية لتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، على أسس من الاحترام المتبادل ومبادئ حُسن الجوار، واحترام القانون الدولي وسيادة الدول واستقرارها وسلامتها الإقليمية وقيمها الدينية والثقافية، وعدم التدخل في شؤونها، وخلق بيئة صلبة لمواجهة تحديات التنمية الفعالة.
وقد أثنى البيان الختامي للاجتماع الوزاري على إعلان مملكة البحرين الصادر عن مؤتمر الحضارات العالمية في خدمة الإنسانية، كما أشاد وزراء الخارجية باستضافة مملكة البحرين لعدد من المؤتمرات والفعاليات بهذا المجال ومنها “منتدى البحرين للحوار” الذي عقد عام 2022 بعنوان “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”، وحضره قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وفضيلة الدكتور الشيخ أحمد الطيب إمام الأزهر الأكبر، وعدد من كبار رجال الدين، بما يؤكد مكانة مملكة البحرين كدولة رائدة في التقريب بين الثقافات وإثراء التفاعل بين أتباع الديانات والمعتقدات حول العالم. كما أشادوا بدور مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في تعزيز التسامح بين الشعوب وإنجازات المركز في إنشاء كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سبينزيا الإيطالية.
وأكد وزراء الخارجية في البيان المذكور على أهمية إشراك الشباب في عملية تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بما في ذلك إعداد وتنفيذ سياسات التنمية الوطنية، مع الإشارة إلى أهمية جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كجائزة عالمية وواحدة من مجموعة من المبادرات الرائدة في مجال تمكين الشباب وتنمية المهارات من مملكة البحرين للعالم، والتي تتم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي ختام الاجتماع الوزاري، صدر إعلان باكو لحركة عدم الانحياز والذي تناول عددًا من القضايا، وأهمها دعم الأمن والسلم الدوليين والعمل المشترك للحد من آثار الأزمات والكوارث البيئية والصحية وتداعيات الحروب، والسعي نحو الحد من التسلح وانتشار أسلحة الدمار الشامل، وحث المجتمع الدولي للتكاتف في وجه تلك التحديات.
وقد سبق الاجتماع الوزاري، اجتماعات تحضيرية لكبار المسؤولين يومي 3 و 4 يوليو 2023.