أكدت سعادة السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي، وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، أن مملكة البحرين تضع التنمية المستدامة وتوفير السكن الملائم للمواطنين ضمن أبرز الأهداف والأولويات الوطنية، في ظل ما تحظى به من دعم ورعاية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله. وأشارت إلى أن المملكة حققت مستويات متقدمة في استدامة توفير الخدمات الإسكانية عبر البرامج والحلول المبتكرة التي تنفذها الوزارة، ومنها برنامج التمويلات الإسكانية، وبرنامج حقوق تطوير الأراضي الحكومية بالشراكة مع القطاع الخاص، إلى جانب استكمال تنفيذ المشاريع المقررة في المدن الإسكانية.وبمناسبة اليوم العالمي للموئل، أوضحت سعادة الوزيرة أن مملكة البحرين تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير المدن وتعزيز البنية التحتية المستدامة بما يلبي احتياجات النمو السكاني، مع مراعاة الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية للمواقع التراثية، باعتبار صون الموروث العمراني جزءًا أساسيًا من جهود تحقيق التنمية والمستدامة. وفي هذا الإطار، أشارت إلى مشروع تطوير مدينة المحرق والذي يأتي تنفيذًا للأمر الملكي السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، وإحياء قصر عيسى الكبير، وتطوير المدينة بما يحفظ هويتها التراثية. كما لفتت إلى خطة إعادة تطوير المنطقة التاريخية لسوق المنامة، بما يضمن الحفاظ على طابعها التاريخي والثقافي، وتعزيز البنية التحتية والخدمات، بما يسهم في جعلها وجهة سياحية وتجارية جاذبة.ونوهت سعادة الوزيرة إلى أن اليوم العالمي للموئل يمثل مناسبة مهمة للاحتفاء بالجهود الوطنية والدولية في مجال التنمية والتخطيط العمراني المستدام، مشيرةً إلى أن مملكة البحرين تولي أهمية كبيرة لقضايا التنمية الحضرية الشاملة، في إطار رؤى واستراتيجيات وطنية تواكب متطلبات الحاضر وتستشرف تطلعات المستقبل.وأشارت إلى أن مملكة البحرين ماضية في تنفيذ برامج تنموية تعزز جودة الحياة في المدن والمناطق الحضرية، وتدعم توفير السكن الملائم والبنية التحتية الذكية، مؤكدةً أن الاحتفاء باليوم العالمي للموئل يعكس التزام المملكة الراسخ بالمبادئ العالمية للتنمية الحضرية المستدامة، ويعزز مكانتها كدولة رائدة في تبني أفضل الممارسات في مجال الإسكان والتخطيط العمراني المستدام.واختتمت الوزيرة بالتأكيد على أن مملكة البحرين تواصل جهودها لتنفيذ الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة، والخاص بـ “جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة”، وذلك من خلال الجهود المشتركة بين مختلف الجهات الحكومية والبرامج والمبادرات الوطنية ذات الصلة.الجدير بالذكر أن اليوم العالمي للموئل يعد إحدى المناسبات الرسمية التي حددتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويصادف أول يوم اثنين من شهر أكتوبر من كل عام، بهدف تعزيز الوعي بالمسؤولية المشتركة لتوفير مدن أكثر استدامة.

شاركها.