وزيرة التنمية المستدامة: البحرين تبنت العديد من المبادرات لضمان استدامة الموارد المائية وتحسين كفاءة استخدام المياه
خلال مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2023 بشأن استعراض منتصف المدة الشامل لتنفيذ أهداف العقد الدولي للعمل في نيويورك
أكدت سعادة السيدة نور بنت علي الخليف وزيرة التنمية المستدامة أنّ مملكة البحرين تشهد وتيرة متسارعة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك في إطار المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وأشارت الخليف إلى التزام مملكة البحرين بتوفير مياه ذات جودة عالية، وذلك وفقاً للمعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية، والتي تم اعتمادها من قبل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لافتةً إلى الجهود والمساعي في وضع السياسات والبرامج اللازمة لحماية وضمان استدامة الموارد المائية في المملكة بما يحقق الهدف السادس لأهداف التنمية المستدامة “المياه النظيفة والنظافة الصحية”.
جاء ذلك لدى إلقائها كلمة ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2023 بشأن استعراض منتصف المدة الشامل لتنفيذ أهداف العقد الدولي للعمل ”المياه من أجل التنمية المستدامة “(20182028)، والذي يُعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة من 22 إلى 24 مارس الجاري، ويبحث تسريع التقدم نحو تحقيق الأهداف والغايات ذات الصلة بالمياه.
واستعرضت سعادتها خلال الكلمة ركائز الاستراتيجية الوطنية للمياه 2030، والتي تشمل تعزيز التنسيق بين مختلف الهيئات ذات الصلة بالمياه، ومتابعة ومراقبة تنفيذ الأنشطة والبرامج والخدمات، إلى جانب زيادة ونشر الوعي لدى المستهلكين، مشيرةً إلى أن الاستراتيجية تهدف إلى ضمان الإدارة الفعالة للموارد المائية، وتوفير الإمدادات المائية المستدامة بالجودة المطلوبة لمختلف القطاعات الاقتصادية، سعياً لتعزيز التنمية المستدامة.
كما ثمنت الخليف اختيار مملكة البحرين من قبل الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة لها، لعرض تجربتها الناجحة بالتقدم المحرز في الهدف السادس لأهداف التنمية المستدامة “المياه النظيفة والنظافة الصحية”، مؤكدةً بأن هذه الإنجازات جاءت نتيجة تضافر الجهود الوطنية في توفير المصادر المتجددة للمياه.
وأوضحت الخليف بأن مملكة البحرين تمكنت بحلول العام 2021 من خفض مستوى الإجهاد المائي إلى 156%، حيث استطاعت أن تخفض خُمس عمليات سحب المياه العذبة في العام 2000، كما تمكنت وخلال الفترة ذاتها من زيادة كفاءة استخدام المياه بنسبة 80%، الأمر الذي يؤكد التزام مملكة البحرين بالإدارة المستدامة للمياه.