وزيرة الصحة تفتتح أعمال ندوة العلاج الشامل والوقاية من «الإيدز» بمستشفى الملك حمد الإرسالية الأمريكية
تحت رعاية الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة وبحضور السيد ديفيد براونستين القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، افتتحت أعمال ندوة نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” والتي تنظمها وزارة الصحة بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة بمملكة البحرين ومستشفى الملك حمد الإرسالية الأمريكية، وذلك بمشاركة عدد من الخبراء والمتحدثين والأطباء الاستشاريين من داخل مملكة البحرين وخارجها.
وفي مستهل افتتاح أعمال الندوة أكدت وزيرة الصحة على الجهود التي تبذلها مملكة البحرين للسيطرة على المرض وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مكافحة متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، ولتحقيق الرؤية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية تحت شعار “صفر إصابات جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، لا تمييز”، وصفر وفيات ة بالإيدز “.
إذ يتم تحقيق ذلك من خلال عدم وجود إصابات جديدة من خلال برامج الوقاية الأولية، والتشخيص المبكر، والوقاية من المضاعفات، وانعدام الوفيات الة بالإيدز من خلال الوقاية الثانوية، وعدم التمييز ضد الأشخاص المتعايشين مع الفيروس، مع الحرص على الإنصاف والمساواة. كما أشارت وزيرة الصحة إلى أن مملكة البحرين قد انضمت إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، وتم تشكيل لجنة وطنية للوقاية من الإيدز، ووضعت خطة استراتيجية متعددة القطاعات تضم ممثلين من جميع الأطراف المعنيه لتحقيق الأهداف الاستراتيجية في التعامل مع هذا المرض. مؤكدةً بأن مملكة البحرين كانت ولا تزال ملتزمة بتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية لمرضى الإيدز، كما تتواصل الجهود لزيادة الوعي بين الناس والمعنيين لتقديم الرعاية المثلى للمتعايشين مع هذا المرض.
وفي ختام كلمتها أعربت وزيرة الصحة عن شكرها وتقديرها لسفارة الولايات المتحدة في مملكة البحرين وإلى مستشفى الملك حمد الإرسالية الأمريكية على دعمهما لتنظيم هذا الحدث العلمي الهام الذي يهدف إلى زيادة الوعي والمعرفة حول فيروس نقص المناعة المكتسب الإيدز.
ومن جهته ألقى السيد ديفيد براونستين كلمة أعرب خلالها عن شكره لوزيرة الصحة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وإلى الرئيس التنفيذي في مستشفى الإرسالية الأمريكية الدكتور جورج شيريان وطاقم المستشفى لاستضافة هذا البرنامج، مشيداً بالجهود التي تقوم بها مملكة البحرين في هذا الجانب.
كما أكد على أن تنظيم مثل هذه الندوات والمبادرات يؤكد على عمق علاقات التعاون والشراكة القائمة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية في العديد من المجالات ومن أهمها القطاع الصحي. منوهاً بالجهود المبذولة في إطار تعزيز الصحة العامة ورعاية المرضى، وحفظ حقوق المتعايشين مع الإيدز لضمان رعاية طبية كريمة مقدمة للجميع.
ومن جهتها رفعت الدكتورة جميلة السلمان عضو اللجنة الوطنية لمكافحة متلازمة النقص المناعي المكتسب “الإيدز” أسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة الحكيمة، على الدعم اللامحدود الذي يحظى به القطاع الصحي في مملكة البحرين وبما يتماشى مع مبادرات التطوير الشامل التي يشهدها هذا القطاع وذلك انطلاقاً من إيمان المملكة الراسخ بنهج التنمية المستدامة وتجسيدها في كافة أهدافها التنموية.
وأكدت الدكتورة جميلة السلمان على أن مملكة البحرين تولي أهمية بالغة بتوفير الخدمات الصحية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة للجميع وتعزيز الوعي في مجال مكافحة الإيدز، والتعاون المشترك لمكافحة هذا الفيروس وتقديم سبل الرعاية للمصابين به.
كما أوضحت الدكتورة جميلة السلمان بأن الندوة تسلط الضوء على أبرز تحديات البيانات الإقليمية لرعاية فيروس نقص المناعة المكتسب والوقاية منه في المنطقة، والتحديات الدولية وسبل مكافحة العدوى والعديد من الموضوعات الأخرى ذات العلاقة.