وزير التربية يفتتح ورشة “مساهمة الأشجار الحضرية في عزل وتخزين الكربون”
افتتح سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي فعاليات الورشة التدريبية الأولى لمشروع “تقييم مساهمة زراعة الأشجار الحضرية في عزل وتخزين الكربون في مملكة البحرين”، والتي أقيمت تحت رعاية سعادته، بمركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم للطب الجزيئي، بحضور سعادة الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، والدكتورة ديانا الجهرمي الأمين العام لمجلس التعليم العالي، والدكتور عبدالرحمن يوسف القائم بأعمال رئيس جامعة الخليج العربي، وعدد من المسؤولين والمعلمين والمعنيين.
وقد ألقى سعادة وزير التربية والتعليم كلمةً أكد فيها أهمية هذه الورشة التي تتعاون الوزارة في تنظيمها، وتأتي في ضوء الاتفاقية المبرمة بين المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي وجامعة الخليج العربي لإعداد دراسة حول مساهمة الأشجار والشجيرات الحضرية في عزل الكربون وتخزينه في المملكة، ضمن جهود الحملة الوطنية للتشجير “دُمْتِ خضراء”، في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بهذا الخصوص، وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لتطبيق الخطة الوطنية للتشجير، لمضاعفة العدد الحالي للأشجار، بحسب أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وتشجيع الشراكة المجتمعية لزيادة الرقعة الخضراء، مشيداً بالدور الفاعل لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي حفظها الله.
وأشار سعادة وزير التربية والتعليم إلى اعتزاز الوزارة بالتعاون لتفعيل الاتفاقية المبرمة بين المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي وجامعة الخليج العربي، في جانبين آخرين مهمين، وهما تطبيق الدراسة العلمية في المدارس الحكومية، وإعداد دليل إرشادي للأشجار والشجيرات الحضرية ودورها وأهميتها، مؤكداً في الوقت ذاته إدراج الوزارة القضايا البيئية في المناهج الدراسية، وإطلاق مبادرة التشجير في المدارس ضمن حملة “دُمتِ خضراء”.
من جانبها، أشادت سعادة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بتعاون وزارة التربية والتعليم في تنفيذ هذه الورشة، وإجراء الدراسة التطبيقية التي سبقتها في مدارس مملكة البحرين، خدمةً للتوجهات العلمية والتطبيقية للمبادرات الوطنية والمشاريع المعززة للغطاء الأخضر، والشكر موصول كذلك لجامعة الخليج العربي كجهة تمتلك القدرات البحثية التخصصية الوطنية، مشيرةً إلى أن هذه الجهود تأتي لتعزيز الحملة الوطنية للتشجير، وفتح آفاق أرحب من الشراكة المجتمعية، وتشجيع البحوث العلمية الهادفة، ودعم جهود الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، والدفع لزيادة الوعي والثقافة المجتمعية بزراعة الأشجار والشجيرات والمحافظة عليها، ليسهم جميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة في تحقيق الأهداف المرجوة في هذا المجال.
وبدوره، أوضح القائم بأعمال رئيس جامعة الخليج العربي أن هذه الورشة تأتي كخطوة نوعية في سياق تنفيذ الاتفاقية الهادفة إلى تعزيز وتوثيق التعاون بين كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي من خلال تفعيل إجراء الدراسات والبحوث التطبيقية للمساهمة في الجهود الوطنية في مملكة البحرين للمحافظة على البيئة ولمجابهة تحديات التغير المناخي واستدامة وتنمية الموارد الطبيعية، وتحديد الأنواع المناسبة من الأشجار والشجيرات الحضرية التي تتناسب مع البيئة والظروف المحلية للمراحل القادمة من الحملة الوطنية للتشجير، على أساس قدرتها على عزل وتخزين الكربون، مع مراعاة متطلبات خدمتها، ومدى استعمالها للمياه في بيئة المملكة، مؤكداً دور زيادة زراعة الأشجار والشجيرات الحـضــريـة في الحد من التغيرات المناخية والمحافظة على النظم البيئية الإيكولوجية وتحقيق الأهداف البيئية المرجوة بإزالة الكربون للوصول إلى الحياد الصفري الذي تبنته مملكة البحرين.
هذا وقد اشتملت الورشة على 3 محاضرات، الأولى قدمتها سعادة الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وركزت فيها على دور الحملة الوطنية للتشجير (دُمتِ خضراء) وما تم الوصول إليه بعد سنتين من تبني المبادرة، أما المحاضرة الثانية فتناولت جهود وزارة التربية والتعليم في مجال الزراعة والبيئة، والثالثة تناولت الطريق إلى الحياد الكربوني عبر مساهمة الأشجار الحضرية في عزل وتخزين الكربون في مملكة البحرين.