وزير الخارجية: التصعيد العسكري في المنطقة يهدد الاستقرار الإقليمي والأمن والسلم الدوليين
شارك في منتدى “الاتحاد من أجل المتوسط” ببرشلونة..
أكد وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني أهمية معالجة التصعيد العسكري في المنطقة، مما يهدد الاستقرار الإقليمي والأمن والسلم الدوليين، مشيراً إلى أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحرب على غزة، وقرار المجلس رقم 1701 الخاص بالوضع في لبنان، داعياً إلى ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية في المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد من أجل المتوسط، والذي عقد أمس في مدينة برشلونة الإسبانية، برئاسة مشتركة من المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ممثلة في نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين د. أيمن الصفدي، والاتحاد الأوروبي ممثلاً في المفوض السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، وبحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة “الاتحاد من أجل المتوسط”، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية.
وقال وزير الخارجية، في مداخلة له أمام المنتدى، إن السبيل لتحقيق السلام المستدام في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يكون عبر حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
ودعا وزير الخارجية إلى تنفيذ المبادرات التي اعتمدت في القمة العربية التي عقدت في مملكة البحرين مايو الماضي، بما في ذلك دعم الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وعقد مؤتمر سلام دولي لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والمبادرات المتعلقة بتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتضررين من الصراعات والنزاعات في المنطقة.
وقال إن الترابط بين أوروبا والشرق الأوسط أصبح واضحًا بشكل متزايد في مجالات الأمن والسلامة والعلاقات الاقتصادية، مما يبرز الحاجة الملحة إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في تلك المجالات، والعمل الجماعي من أجل توفير بيئة آمنة مستقرة تنعم بالسلام الشامل المستدام في المنطقة، ويمكن للشعوب العيش فيها جنباً إلى جنب، باختلاف خلفياتهم وانتماءاتهم.
وافتتح أعمال المنتدى وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون في مملكة إسبانيا جوز مانويل ألباريس بيونو، حيث أكد في كلمته الافتتاحية أن المنتدى يمثل فرصة فريدة لتبادل وجهات النظر والحوار والسعي للبحث عن حلول للصراعات في منطقة الشرق الأوسط التي تواجه أوقاتاً صعبة.
وناقش المنتدى ضمن جدول أعماله مواجهة التحديات الإقليمية الأكثر إلحاحا، لاسيما الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والوضع في قطاع غزة وجنوب لبنان، وتصاعد حدة التصعيد العسكري في المنطقة، وسبل معالجة هذه القضايا بشكل جماعي في ظل التوترات الإقليمية.