وزير الخارجية: مشاركة ولي العهد رئيس الوزراء في قمة بروكسل توطيد للشراكة الخليجية الأوروبية
أشاد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بالمشاركة المثمرة لصاحب السمو الملكي الأميـر سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في القمة الخليجية الأوروبية، وتأكيد سموه التزام مملكة البحرين بتوطيد الشراكات الإقليمية والدولية في حفظ الأمن والسلام والاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار في المنطقة والعالم كثوابت استراتيجية في ظل النهج الدبلوماسي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم.
وأضاف سعادة وزير الخارجية أن مشاركة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن جلالة الملك المعظم، قدمت رؤية استراتيجية شاملة لجهود مملكة البحرين والتزاماتها بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي بما يخدم المصالح التنموية المشتركة، وتغليب الحكمة والحوار البناء في إيجاد حلول سلمية مستدامة من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، وتجنب صراع إقليمي أوسع، وتسوية النزاعات الإقليمية والدولية كافة، ومن ضمنها المنطقة وأوروبا، ومعالجة تداعياتها الإنسانية.
ونوه وزير الخارجية بدعوة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في كلمته أمام القمة المجتمع الدولي مجددًا إلى الاستجابة لمبادرة صاحب الجلالة الملك المعظم بشأن عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، وتعزيز الجهود لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة، وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة.
وعبر عن تطلع مملكة البحرين لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الخليجية مع الاتحاد الأوروبي، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب في مجالات الابتكار والاقتصاد الرقمي والطاقة المتجددة ومكافحة تغير المناخ، منوهًا بتأكيد سمو ولي العهد أهمية تعزيز المناقشات حول اتفاقية التجارة الحرة الخليجية الأوروبية.
وثمن وزير الخارجية دعوة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في كلمته إلى إجراء إصلاحات شاملة مدعومة بالإجماع في جميع المؤسسات العالمية بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وصندوق النقد والبنك الدوليان، باعتبارها ضرورة حتمية للنهوض بقدرة المجتمع الدولي على مجابهة التحديات الأمنية والاقتصادية والبيئية المشتركة، ومن أبرزها مكافحة التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة، ونزع أسلحة الدمار الشامل، لاسيما إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية، وضمان أمن الملاحة البحرية وإمدادات الطاقة وحركة التجارة العالمية، والأمن الغذائي، وتعزيز الأمن السيبراني، وتأكيد سموه أهمية مواصلة الحوار الأمني الإقليمي بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون، الذي أُطلق هذا العام في الرياض.
وأكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية أن مملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك المعظم، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ومن خلال رئاستها لمجلس جامعة الدول العربية في دورته الراهنة، ستواصل جهودها كشريك دولي فاعل في تعزيز الأمن والسلام والتنمية المستدامة، وتكريس قيم التسامح والتعايش السلمي والتقارب بين الشعوب من مختلف الأديان والثقافات والحضارات نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا وازدهارًا للمنطقة والعالم أجمع.