وزير الخارجية يترأس وفد مملكة البحرين في قمة مجموعة البريكس
ترأس سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، وفد مملكة البحرين إلى قمة مجموعة البريكس، التي تُعقد تحت شعار ” التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين “، في مدينة قازان بجمهورية تتارستان في روسيا الاتحادية، برئاسة فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبحضور قادة الدول الأعضاء ورؤساء الحكومات وممثلي الدول، ومشاركة معالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقد ألقى سعادة وزير الخارجية في القمة كلمةً نقل فيها تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وتمنياتهما بالتوفيق والنجاح لأعمال هذه القمةالمهمة.
وقال وزير الخارجية أن مملكة البحرين، وإذ تشارك في هذا الاجتماع الدوري لمجموعة بريكس وهي ليست عضواً فيها، فهي تؤكد تقديرها للرؤية والأهداف التي تجسدها هذه المجموعة الطموحة، مشيراً إلى أن الالتزام بتعزيز النمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة، وتكريس التعاون بين الدول هو هدف جدير بالثناء ويلقى اهتمام الجميع. وأضاف، أنه في الوقت الذي تجمع هذه القمة الحضور لمناقشة الأهداف والتطلعات المشتركة، فلابد من تسليط الضوء على مسألة ملحة ومحورية لاستقرار العالم، ألا وهي السعي إلى تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الاستراتيجية عالمياً. وأكد أن الصراعات المستمرة في هذه المنطقة لها آثار عميقة وبعيدة المدى، ليس فقط على البلدان المعنية بشكل مباشر، ولكن أيضاً على الأمن والسلم والاستقرار والازدهار العالمي، موضحا أن التاريخ برهن أن دورات العنف والاضطرابات والنزاعات تقف حاجزاً معيقاً أمام التقدم والرقي، وتحقيق التنمية الاقتصادية والوئام الاجتماعي.
وأكد وزير الخارجية أن هذه الحاجة الملحة كانت نقطة محورية للقمة العربية التي استضافتها مملكة البحرين في مايو الماضي، والتي دعت إلى عقد مؤتمر دولي يهدف إلى حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ودعم الجهود الرامية إلىالاعتراف بها وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
وقال إن تحقيق السلام في الشرق الأوسط ليس مجرد ضرورة إقليمية، بل هو أمر حيوي لتعزيز الأهداف الأوسع نطاقاً لمجموعة البريكس، مشدداً على أن الشرق الأوسط الآمن والمستقر من شأنه أن يعزز بيئة حيوية ومستدامة تزدهر فيها التجارة والاستثمارات والنماء، وتفتح المجال أمام التبادلات الثقافية بين المجتمعات.
وأضاف أن مملكة البحرين تدعو الدول الأعضاء في مجموعة البريكس إلى النظر في أهمية السلام في المنطقة باعتباره جزءاً لا يتجزأ من إطار عملها للتعاون المشترك. وقال أنه منخلال الدعوة الجادة الى وقف فوري للحرب على غزة، والمطالبة بوضع آلية للتنفيذ التام لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الخاص بالوضع في لبنان، ووقف التصعيد والتصعيد المتبادل واللجوء إلى الحوار والتفاهم والحلول الدبلوماسية، يمكن للدول الأعضاء في المجموعة المساعدة في تمهيد الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً، ليس فقط للشرق الأوسط بل وللعالمأجمع.
وفي ختام كلمته أكد وزير الخارجية أن القوة الجماعية تكمن في الالتزام الثابت بالسلام، داعياً إلى العمل الجماعي لتنمية عالم تزدهر فيه مبادئ مجموعة البريكس، على أساس السلام والاستقرار والاحترام المتبادل والتعاون المشترك والتضامن الإنساني.
وضم الوفد المشارك في الاجتماع سعادة السيد أحمد عبدالرحمن الساعاتي سفير مملكة البحرين لدى روسيا الاتحادية، والوفد المرافق للوزير.