وزير الخارجية يشارك في اجتماع الحوار الاستراتيجي السادس بين دول التعاون وروسيا الاتحادية
شارك الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في اجتماع الحوار الاستراتيجي السادس بين دول مجلس التعاون وروسيا الاتحادية، الذي عقد في موسكو، اليوم، بين أصحاب السمو ووزراء الخارجية في الدول الأعضاء وروسيا الاتحادية.
وترأس جانب مجلس التعاون في الاجتماع، معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عمان، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، بينما ترأس جانب روسيا الاتحادية معالي السيد سيرجي لافروف، وزير الخارجية. وشارك في الاجتماع كذلك معالي السيد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون.
وتم خلال الاجتماع، بحث علاقات التعاون المشترك في إطار الحوار الاستراتيجي القائم بين الجانبين، وسبل توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة.
وصدر عن الاجتماع بيان مشترك أكد فيه الوزراء على أهمية الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وروسيا الاتحادية لتحقيق مصالحهما المشتركة وتقوية علاقات الصداقة والثقة المتبادلة والتعاون بين الجانبين. كما أكدوا على الدور المهم الذي تقوم به دولهم في دعم الاقتصاد العالمي واستقرار سوق الطاقة ودعم الازدهار.
وأشار البيان إلى أن الوزراء بحثوا القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وأكدوا على أهمية تضافر كافة الجهود لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار، وأولوية استتباب السلم والأمن الدوليين، من خلال الاحترام المتبادل والتعاون بين الدول لتحقيق التنمية والتقدم، والالتزام بمبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وحسن الجوار، والحفاظ على النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ومواجهة التحديات والأزمات من خلال الوسائل السلمية، وتغليب لغة الحوار، وتسوية النزاعات من خلال المفاوضات.
كما جاء في البيان أن الجانبين بحثا الحرب في أوكرانيا، حيث رحب الوزراء بجهود دول مجلس التعاون في الوساطة بهدف تهيئة الظروف لحل سياسي للأزمة في أوكرانيا، وفقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وعبروا عن الأمل أن تؤدي هذه الجهود إلى سلام عادل وشامل ومستدام، واستعادة الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة. وأكد الوزراء على أهمية وصول الأغذية والأسمدة دون عوائق إلى الأسواق العالمية وكذلك المساعدات الإنسانية، وذلك للمساهمة في توفير الأمن الغذائي للدول المتضررة.
وجاء في البيان أن الوزراء أكدوا على أهمية أن تقوم العلاقات بين الدول على أسس التفاهم والاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقوانين والأعراف الدولية. كما أكد الوزراء على دعمهم لخفض التصعيد واجراءات بناء الثقة بين دول المنطقة من أجل تعزيز وضمان الأمن في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية من العالم.
وأوضح البيان أن الوزراء أكدوا على أهمية الحفاظ على الأمن البحري وأمن الممرات البحرية في المنطقة، والتصدي للتهديدات لخطوط الملاحة البحرية، والتجارة الدولية، والمنشآت النفطية في دول مجلس التعاون.
وأشار البيان إلى أن الوزراء عبروا عن إدانتهم للإرهاب أيًا كان مصدره، ورفضهم لكافة أشكاله ودوافعه ومبرراته، وأكدوا على أهمية مواجهة انتشار الفكر الإرهابي والتطرف. وشددوا على أن التسامح والتعايش السلمي من أهم القيم والمبادئ للعلاقات بين الأمم والمجتمعات.
وأكد البيان أن الوزراء أعربوا عن تطلعهم إلى أن يسهم هذا الحوار الاستراتيجي في تقوية علاقات الصداقة والتعاون بين دول مجلس التعاون وروسيا الاتحادية، وتعزيز التواصل بين الشعوب بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في الحفاظ على الأمن والسلام والرخاء والاستقرار في العالم.
وضم وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع، السفير أحمد عبدالرحمن الساعاتي، سفير مملكة البحرين في موسكو، ولسفير طلال عبدالسلام الأنصاري، المدير العام لشؤون وزارة الخارجية، والسفير عبدالعزيز محمد العيد، رئيس قطاع مجلس التعاون بوزارة الخارجية.