شارك الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في اجتماع الدورة التاسعة والعشرين للمجلس الوزاري الخليجي الأوروبي المشترك، الذي عقد اليوم في دولة الكويت الشقيقة، برئاسة عبدالله علي اليحيا وزير الخارجية في دولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وكايا كالاس الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، وبحضور وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيةودول الاتحاد الأوروبي، ومشاركة جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وبحث الوزراء أوجه التعاون الخليجي الأوروبي على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والتنموية، وفرص تعزيز علاقات الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تربط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الجانبين.
كما تمت مناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، من بينها مخرجات القمة الخليجية الأوروبية التي عقدت العام الماضي في بروكسل، ونتائج المنتدى الثاني حول الأمن والتعاون الاقليمي بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي الذي عقد في دولة الكويت بتاريخ 5 أكتوبر 2025.
وبحث الجانبان أفاق تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والطاقة وتغير المناخ والاتصال والمساعدات الانسانية والمجال الأمني وتعزيز التواصل بين الشعوب.
واستعرض الجانبان تنفيذ برنامج العمل المشترك لمجلس التعاون والاتحاد الأوروبي (20222027)، الذي يحدد مجالات التعاون في مختلف القطاعات، بما في ذلك الحوار السياسي، والتجارة والاستثمار، والطاقة، والتغير المناخي، والتعليم، والبحث والابتكار، والصحة، والتنمية، والتعاون الإنساني، والتواصل بين الشعوب.
كما ناقش الوزراء مستجدات الأوضاع الإقليمية الراهنة، وتداعياتها على الأمن والاستقرار الاقليمي والأوروبي، بما فيها الحرب في غزة، والجهود الدولية لدعم حل الدولتين، والحرب في أوكرانيا، والنزاعات الاقليمية، ومستجدات الملف النووي الايراني، وأمن الملاحة في البحر الأحمر، والتطورات الدولية، وسبل تكثيف التعاون والتنسيق المشترك لتخفيف حدة التوتر والتصعيد، ومواجهة مختلف التحديات التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وقد صدر في ختام الاجتماع بيان مشترك رحّب فيه الجانبان بالتقدم الملموس الذي تحقق في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، التي أرساها اتفاق التعاون الموقّع بين الجانبين عام 1988، وأكدا على الأهمية الخاصة لهذه الشراكة في ظل التهديدات الخطيرة التي تواجه السلام والأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، والتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.
كما أشاد الجانبان بنتائج القمة الأولى لمجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، التي عُقدت في بروكسل بتاريخ 16 أكتوبر 2024 تحت عنوان «شراكة استراتيجية من أجل السلام والازدهار»، وأعربا عن التطلع لعقد القمة المقبلة في المملكة العربية السعودية عام 2026.
كما تناول البيان المواقف المشتركة تجاه التطورات الاقليمية والدولية ومستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود التي تبذل لإحلال الأمن والسلم والاستقرار، وإنهاء النزاعات بالوسائل السلمية.
وضم وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع، السفير صلاح علي المالكي سفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت، والسفير الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة مدير عام للعلاقات الثنائية بوزارة الخارجية، ونوار عبدالله المطوع القائم بأعمال رئيس قطاع شؤون مجلس التعاون، والوفد المرافق للوزير.