شهد الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية رئيس اللجنة الوزارية لتقنية المعلومات والاتصالات ، صباح اليوم ، حفل تخرج الدفعة الثانية من برنامج تنمية الكوادر التقنية ، بحضور سعادة وزير شئون مجلس الوزراء ، سعادة نائب وزير الداخلية ، رئيس الأمن العام ، وعدد من كبار المسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة.

ويعد البرنامج، والذي تنظمه هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بالتعاون مع وزارة العمل، أحد أبرز المشاريع الوطنية الرائدة التي تهدف إلى إعداد وتأهيل الكفاءات البحرينية في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات، دعماً للتطلعات الاستراتيجية وخطة التعافي الاقتصادي للمملكة.

وبهذه المناسبة ، أشاد وزير الداخلية رئيس اللجنة الوزارية لتقنية المعلومات والاتصالات ، بدعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك البلاد المعظم ، حفظه الله ورعاه ، لمسيرة التطوير والتحديث التي تشهدها مملكة البحرين في العديد من المجالات ، ومن بينها التحول الرقمي والتوسع في تقديم الخدمات الالكترونية ، منوها إلى أن توجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، حفظه الله ، للجهود الوطنية المبذولة في هذا المجال ، أسهمت في تعزيز مكانة القطاع التقني للمملكة وتحقيق مراتب متقدمة على المستوى الدولي.

وأعرب عن تطلعه لأن يكون التطور التقني ، الذي يعكسه هذا البرنامج المتميز ، بمثابة نهج عام في مختلف الجهات الحكومية ، بما يسهم في رفع كفاءة العمل وتحسين جودة الحياة في المجتمع ، مشيرا إلى أنه على من أراد أن يكون جزءا من المستقبل ، أن يتحدث بلغة تقنية المعلومات والتعامل بجدية مع هذا التطور.

وأوضح أن الاستثمار في الكفاءات الوطنية المؤهلة في هذه المجالات ، يعزز قدرة المملكة على مواكبة المتغيرات العالمية ، معبرا عن شكره للرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الالكترونية ، ومؤكدا على أهمية الاستمرار في عملية التدريب وتطوير البرنامج ، مباركا معاليه للخريجين والقائمين على البرنامج وكافة الشركاء الذين ساهموا في إطلاقه كأحد أهم المبادرات الوطنية.

من جهته ، قدم محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية ، عرضا توضيحيا عن البرنامج والجهود المبذولة لتنفيذه، منوها إلى أنه خطوة استراتيجية لصناعة كفاءات وطنية شبابية في المجال التقني ، مجهزة على أعلى مستوى لتلبية متطلبات استراتيجية الاقتصاد الرقمي .

وأوضح أن عدد المشاركين بالبرنامج بلغ 159 ، تخرج منهم (93%) وحصل 100 مشارك على وظيفة في المجال التقني. كما تم توظيف 43 مشاركا ضمن الدفعة الثانية و61% منهم تم توظيفهم قبل استكمال البرنامج، مما يعكس التنافسية وجودة الخبرة والمهارات المكتسبة ، مشيرا إلى أن مرونة البرنامج ومواكبة التخصصات التي يتم التركيز عليها مع احتياجات السوق.

وبعد عرض مقطع مصور قصير ، حول تجارب المشاركين في الدفعة الثانية من البرنامج ، أكد الخريجون في كلمتهم التي ألقاها أحدهم بالنيابة عنهم ، أن برنامج تنمية الكوادر التقنية ، علامة فارقة في مسيرتهم المهنية، فلم يكن مجرد تجربة تدريبية، بل مبادرة نوعية جمعت بين الرؤية الاستراتيجية والتطبيق العملي، إذ تميّز البرنامج ببنائه المتكامل الذي استند إلى أسس علمية رصينة وآليات تنفيذ عملية.

وأشار الخريجون إلى أن ما اكتسبوه خلال عام واحد من المشاركة في البرنامج، يوازي حصيلة سنوات من الخبرة العملية في مجالات متعددة، فقد ترك أثرًا ملموسًا وطويل الأمد ، وساهم في تعزيز قدرات الخريجين في الإسهام بفعالية أكبر في إنجاح مشاريع التحول الرقمي.

وقد تفضل وزير الداخلية رئيس اللجنة الوزارية لتقنية المعلومات والاتصالات بتكريم الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الحكومية وممثلي الشركات الخاصة التي بادرت بتوظيف خريجي البرنامج، وذلك تقديراً لدورهم في دعم أهداف البرنامج وإنجاح مخرجاته ، إلى جانب تكريم معاليه لخريجي الدفعة الثانية من البرنامج.

شاركها.