أشاد معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني بنتائج الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله إلى ماليزيا في تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين مملكة البحرين وماليزيا الشقيقة وتوطيدها للدفع بها نحو آفاق أكثر تقدماً ونماءً على الصعد كافة، بما يحقق رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
كما أكد معاليه على أهمية لقاء سموه مع صاحب الجلالة السلطان إبراهيم ابن المرحوم السلطان إسكندر ملك ماليزيا الشقيقة و معالي السيد أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا الشقيقة، على صعيد دعم مسارات التعاون الثنائي بين البلدين.
كما أشار معاليه إلى ما تحمله مخرجات هذه الزيارة من دلالات على عمق العلاقات التاريخية التي تربط مملكة البحرين بدول “الآسيان”، وخاصةً ماليزيا، وما يجمع الجانبين من حرص مشترك على الدفع بالتعاون الثنائي وبخاصة على الصعيد الاقتصادي إلى مستويات أكثر شمولية وتكاملاً، بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم تطلعات التنمية في المرحلة المقبلة، خاصة في ضوء مذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها خلال الزيارة والتي ستعزز تعاون البلدين في مجالات التشاور السياسي، وإدارة الموارد البشرية، والتعليم العالي، وسيادة البيانات، والخدمات اللوجستية والنقل البحري والجوي، إلى جانب التعاون بين غرفتي تجارة وصناعة البلدين، وتخطيط وتطوير وتعزيز المناطق الصناعية، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، بما يسهم في دعم المبادرات الاستثمارية النوعية وتنمية القطاعات الواعدة.
وأشار معاليه إلى أهمية زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله إلى ماليزيا والتي جاءت في إطار ترؤس سموه نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه لوفد مملكة البحرين إلى القمة الثانية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، والقمة الافتتاحية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) وجمهورية الصين الشعبية، في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين مملكة البحرين.
وأكد معاليه أن مشاركة سموه في هاتين القمتين تعكس رؤية مملكة البحرين وحرصها على فتح آفاق أوسع للشراكة مع دول “الآسيان”، لا سيما في المجالات المالية والاقتصادية.
وأكد معاليه أن الكلمتين اللتين وجههما سموه حفظه نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه إلى القمتين، تعكسان رؤية شمولية تستند إلى المبادئ الإنسانية المشتركة، وتسعى إلى توظيف التعاون الدولي لبناء مستقبل أكثر استدامة واستقرارًا. فقد جسدت الكلمتان بوضوح التزام مملكة البحرين بنهج الحوار والتعاون متعدد الأطراف، والدعوة إلى تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على القيم الإنسانية والثقافية، وهو ما تجلى في الدعوة إلى إبرام معاهدة دولية تُنظم تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية.