أعلن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب استقالته يوم الجمعة، بعد أن واجه معارضة من داخل حكومته بشأن رغبته في اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد إسرائيل.
انقسام داخل الحكومة الهولندية
صرّح فيلدكامب لوسائل الإعلام الخميس أنه أراد فرض إجراءات إضافية، لكن جلسة برلمانية استمرت خمس ساعات أظهرت انقسام الحكومة المؤقتة، إضافة إلى أنه لم ينسّق خططه مع بقية أعضاء مجلس الوزراء. أحزاب مثل BBB وVVD رفضت تجاوز الإجراءات المتخذة حتى الآن.
الإجراءات الحالية محدودة
حتى الآن، اقتصر الموقف الهولندي على خطوة رمزية بفرض حظر دخول على الوزيرين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. وأوضح فيلدكامب أن الحكومة “اتخذت بالفعل خطوات كبيرة”، لكنه شعر بمقاومة داخلية لأي تدابير إضافية بسبب ما يحدث في غزة والضفة الغربية.
أسباب الاستقالة
قال فيلدكامب إنه فقد الأمل في الحصول على دعم زملائه الوزراء: “هذا لن يتغير في الأشهر أو السنوات المقبلة. وإذا كانت مساحة المناورة لديّ محدودة إلى هذا الحد، فسأعود إلى منزلي وأكتب خطاب استقالتي”.
استقالات جماعية من حزب NSC
في تطور دراماتيكي، أعلن جميع وزراء حزب NSC استقالاتهم بعد وقت قصير من استقالة فيلدكامب، ومن بينهم وزير الشؤون الاجتماعية إيدي فان هيجم، ووزيرة الداخلية جوديث أوتيرمارك، ووزير التعليم إيبّو بروينس، ووزيرة الصحة دانييل يانسن، إضافة إلى عدد من الوزراء الصغار.
موقف وزراء الحزب المستقيلين
قال فان هيجم إن فيلدكامب لم يحصل على المساحة اللازمة للعمل، وإن مصداقيته ومصداقية الحزب أصبحت على المحك، مضيفًا: “لقد انتهى الأمر. تصرفات الحكومة الإسرائيلية تتعارض مع الاتفاقات الدولية. علينا أن نضع خطًا واضحًا”.
بيان مرتقب لرئيس الوزراء
من المتوقع أن يدلي رئيس الوزراء المؤقت ديك سخوف ببيان لاحق يوم الجمعة حول هذه الاستقالات المفاجئة التي تهدد استقرار الحكومة المؤقتة.