تشهد أسواق المال الخليجية ضغوطاً متزايدة على خلفية التصعيد الأخير في الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية على واردات من عدة شركاء تجاريين.
وقد انعكست هذه التطورات بشكل مباشر على أداء البورصات في دول الخليج، التي تأثرت بموجة من التراجع الحاد في مستهل تداولات الأسبوع.
وسجّل مؤشر السوق السعودية “تاسي” تراجعاً بنسبة 5.08% ليصل إلى 11278.92 نقطة، فيما انخفض مؤشر السوق الأول في الكويت بنسبة 5.13%. أما بورصة قطر، فقد هبط مؤشرها بنسبة 5.26%، وتراجع مؤشر البحرين العام بنسبة 0.11% عند مستوى 1936.33%.
وتأتي هذه التطورات في ظل حساسية الأسواق الخليجية تجاه السياسات الاقتصادية الأميركية، لا سيما أن المنطقة ترتبط بشكل وثيق بالتجارة العالمية وأسواق الطاقة. وقد دفعت هذه المستجدات العديد من المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم الاستثمارية وتبني استراتيجيات أكثر تحفظاً، وسط توقعات بامتداد آثار النزاع التجاري إلى قطاعات حيوية.
ويرى محللون أن المشهد الاقتصادي الإقليمي يتطلب مراقبة دقيقة وتنسيقاً أوسع للسياسات الاقتصادية، بما يضمن تعزيز الاستقرار المالي وتخفيف حدة التأثر بالتقلبات العالمية.
