وفد المؤسسة الملكية يقدم برنامج (الإرشاد بالرحمة) للمتضررين من الزلزال في سوريا
ضمن جهود المؤسسة الملكية للأعمال الانسانية لمواصلة تقديم الدعم المعنوي و النفسي للمتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب سابقاً الجمهورية العربية السورية، قام وفد المؤسسة بتقديم برنامج إرشادي بعنوان “الإرشاد بالرحمة” بالتعاون مع نقابة الأطباء ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وقدم البرنامج كل من المدربين عبدالرحمن النهام والمدربة فاطمة المنصوري، حيث تم التركيز على تطبيق جلسات تدريبية وعملية لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم عن طريق مهارات تعزيز الصحة النفسية والتدريب على الاستراتيجيات والتمارين والممارسات التي تمكنهم من التكيف مع التحديات وتعزيز قيم السعادة، مما يضمن الدعم بعد انقضاء فترة تنفيذ البرنامج وذلك عن طريق تمكين المشاركين في الدورة التدريبية على تقديم هذة الممارسات و الاستراتيجيات للمتضررين من الازمات بشكل مستدام .
وحظي البرنامج على مشاركة فاعلة من مديرية السياسات الاجتماعية ومعاهد الرعاية الاجتماعية وممثلين عن الجمعيات في محافظة دمشق وريفها والجمعية السورية للتنمية الاجتماعية وجمعية الواعدون للتنمية الاجتماعية والجمعية السورية للمعوقين جسديا وجمعية دار الرحمة وجمعية المبرة النسائية للايتام وجمعية SOS وجمعية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي وجمعية انعاش الفقير الخيرية في التل.
وقد نال البرنامج الإرشادي الذي قدمه الوفد رضا واستحسان الاشقاء السوريين حيث عبر المشارك عبد القادر السعيد أمين صندوق الجمعية السورية للمعوقين جسدياً عن شكره وامتنانه ورغبته في امتداد البرنامج لفترة أطول لما له من فائدة ملموسة، كما عبرت عزيزه نورسي مديرة نادي جمعية المبرة النسائية عن تميز البرنامج والاستفادة بالمعلومات الجديدة التي تفيدهم بالحياة العملية وفي تعاملها مع الحالات المترددة لهم . أما المحامي عاهد محمد سعيفان عضو جمعية الواعدون للتنمية المجتمعية بدمشق الاستفادة النفسية المباشرة وامكانية تطبيقها وقد أشار الى امكانية تطبيق البرنامج على المنتفعين بخدمات الجمعية عليها، كما تقدم بالشكر للمؤسسة الملكية للأعمال الانسانية على جهودها الطيبة، ومن جانبها عبرت رغد حاج ابراهيم اخصائية نفسية بجمعية رعاية الاطفال المصابين بالشلل الدماغي عن حاجتهم الملحة في استمرار تنفيذ البرنامج على مدى زمني أطول بما يتضمنه من تدريبات وانشطة وخبرات من واقع الحياة العملية وحاجتهم لتوسيع رقعة البرنامج لانتفاع حالات التربية الخاصة وذوي الاعاقة. كما أفادت بأن الفريق المشارك سيقوم بتطبيق الفنيات والاستراتيجيات التي اكتسبها من البرنامج لتوظيفها في التعامل مع حالات الجمعية ، وقد أنهت بشكرها للمؤسسة الملكية للاعمال الانسانية على هذا البرنامج المؤثر بالإضافة الى العديد من رسائل الشكر و الامتنان من قبل المشاركين.
وفي ختام تنفيذ البرنامج التدريبي استقبل وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الأستاذ لؤي عماد الدين المنجد وفد المؤسسة الملكية في مبنى الوزارة وعبر عن شكر وتقدير القيادة والشعب السوري لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم على مبادراته ومواقفه الانسانية مع الشعب السوري خلال الازمة الانسانية التي يمرون بها جراء الزلزال المدمر معربا عن شكر وتقدير وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية لجهود الوفد البحريني واستعدادهم للتعاون لتكثيف البرنامج في الفترة القادمة في مناطق أخرى متضررة من الزلزال .