شارك سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري، الرئيس التنفيذي لوكالة البحرين للفضاء، في الندوة المتخصصة “نشأة اتفاقية أرتيمس ومبادئ المحطة القمرية الدولية ” التي نظمتها منصة السياسات القمرية في مدريد بالتعاون مع معهد أبحاث الفضاء الكوري، وذلك في إطار سلسلة الندوات المتخصصة حول الأنشطة القمرية الآمنة والمستدامة.

حول هذه الندوة أوضح سعادة الدكتور محمد العسيري أن هذه المشاركة جاءت في وقت تشهد فيه الخطط العالمية لاستكشاف القمر تسارعًا ملحوظًا، حيث يتوقع وصول أكثر من 100 حمولة علمية إلى القمر خلال عقد 2030، مما يستدعي تطوير أطر سياسية وقانونية شاملة لضمان سلامة واستدامة الأنشطة القمرية. وتركزت الندوة على مناقشة الأصول التأسيسية لاتفاقيات أرتيمس ومبادئ المحطة القمرية الدولية، مع استعراض الخبرات التأسيسية من قبل الخبراء الذين ساهموا مباشرة في تطوير هذين الإطارين.

وأضاف “أن هذه المشاركة تمثل أهمية استراتيجية بالغة للوكالة، حيث تأتي في سياق التزام البحرين كعضو في اتفاقيات أرتيمس، وإدراكها لأهمية المساهمة في صياغة الأطر الدولية المنظمة للأنشطة القمرية المستقبلية. وتنسجم المشاركة بشكل كامل مع الأهداف الاستراتيجية للوكالة في تعزيز التعاون الدولي وبناء الشراكات العالمية، والمساهمة في الجهود الدولية الرامية إلى ضمان الاستخدام السلمي والمستدام للفضاء”.

ستساهم المعارف والخبرات المكتسبة من هذه الندوة في إضافة قيمة كبيرة لفريق الوكالة ومبادراتها المستقبلية من خلال تعزيز الفهم العميق للأطر الدولية المنظمة للأنشطة القمرية، وتطوير القدرات الوطنية في مجال اعداد وصياغة السياسات والأنظمة الفضائية، وبناء شبكات التعاون مع الخبراء والمؤسسات الدولية المتخصصة، وتمكين الكوادر الوطنية من المساهمة الفاعلة في الحوارات الدولية حول استكشاف الفضاء.

وأكد سعادة الدكتور العسيري أن “المشاركة في هذه الندوة المتخصصة تعكس التزام مملكة البحرين بدورها النشط في المجتمع الفضائي الدولي، وتأتي في إطار استراتيجيتنا لبناء قدرات وطنية متخصصة في مجال وضع السياسات والأنظمة الفضائية”. وأضاف سعادته أن “فهم الأصول التأسيسية لاتفاقيات أرتيمس ومبادئ المحطة القمرية الدولية يمثل ركيزة أساسية لمساهمتنا الفاعلة في تشكيل مستقبل الاستكشاف القمري، ويسهم في تعزيز موقع البحرين كشريك دولي في هذا المجال الحيوي”.

شاركها.