ترامب يوجه “صفعة” لإيلون ماسك.. تقرير يكشف ما يخطط له

أبلغ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دائرته المقربة، بما في ذلك أعضاء حكومته، بأن الملياردير إيلون ماسك سيغادر منصبه الحالي في الإدارة، لكنه سيظل داعماً بشكل غير رسمي.
ووفقاً لموقع “بوليتيكو”، فقد أشار مصدر مطلع إلى أن ترامب راضٍ عن أداء ماسك وإدارته للملفات الحكومية، إلا أن الطرفين توصلا خلال الأيام الماضية إلى قناعة بأن الوقت قد حان ليعود ماسك إلى أعماله الخاصة، مع البقاء في دور استشاري.
ويأتي هذا التطور في ظل تزايد الإحباط داخل إدارة ترامب وبين حلفائه، بسبب تصرفات ماسك غير المتوقعة، حيث بات العديد منهم يرونه عبئاً سياسياً. وأوضح مسؤول بارز في الإدارة أن ماسك قد يحتفظ بدور استشاري غير رسمي، وربما يظهر بين الحين والآخر في محيط الإدارة، مؤكداً أن من يعتقد أن ماسك سيختفي تماماً يبالغ في تقدير الموقف.
ويحمل ماسك حالياً تصنيف “موظف حكومي خاص”، وهو وضع استثنائي يمنحه إعفاءً مؤقتاً من بعض قوانين الأخلاقيات وتضارب المصالح، إلا أن هذه الفترة المحددة بـ 130 يوماً ستنتهي بحلول أواخر مايو أو أوائل يونيو.
ويرى أنصار ماسك في الإدارة أن التوقيت مناسب لهذا التغيير، إذ لم يعد بالإمكان إجراء مزيد من تخفيضات الميزانية دون التأثير على الوكالات الحكومية. في المقابل، يرى آخرون أنه كان شخصية غير منضبطة يصعب السيطرة عليها، وواجه تحديات في التنسيق مع وزراء الحكومة ورئيسة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز.
كما أثارت تصريحاته العلنية على منصة “إكس”، بما في ذلك اقتراحاته غير المدروسة بشأن خفض الإنفاق الحكومي، قلق المسؤولين.
وكشفت مصادر أن ترامب بدأ فعلياً في تمهيد الطريق لخروج ماسك، حيث أبلغ الحاضرين في اجتماع لمجلس الوزراء يوم 24 مارس أن ماسك سيبدأ بالابتعاد عن الإدارة.
وأثار هذا القرار ارتياحاً متزايداً بين المقربين من ترامب، الذين رأوا أن سلسلة المفاجآت التي تسبب بها ماسك، مثل مطالبته الموظفين الحكوميين خلال عطلة نهاية الأسبوع بتقديم تقارير إنتاجهم، أو التخفيضات غير المقصودة في برامج مكافحة الإيبولا، قد تكون وصلت إلى نهايتها.
وتزامن ذلك مع مخاوف من أن وجود ماسك داخل الإدارة بات يشكل عبئاً سياسياً، قد يستغله الديمقراطيون كوسيلة لتعزيز صفوفهم.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية