في إطار متابعة تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، وإطلاق خطة متكاملة لإعادة تطوير المنطقة التاريخية لسوق المنامة وذلك للمحافظة على هويتها التاريخية والثقافية، تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بافتتاح متحف عائلة كانو، وذلك بحضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة وزير ديوان رئيس مجلس الوزراء، و الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، وعدد من كبار المسؤولين.

وأكد سموه أن مملكة البحرين تمتلك تاريخًا عريقًا في مجالات التجارة والأعمال، سطرت خلاله نجاحات متواصلة رسخت مكانتها كمركز تجاري بارز في المنطقة، لافتًا إلى أن العوائل التجارية البحرينية شكلت إحدى العلامات المضيئة في هذا التاريخ، من خلال إسهاماتها البارزة في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية، مشيرًا سموه إلى ما تمثله المبادرات الهادفة إلى توثيق هذا الإرث التجاري العريق من أهمية بالغة في إبراز معاني العزيمة والاجتهاد والإبداع التي اتسم بها أبناء الوطن عبر العقود، وإسهامات القطاع الخاص ودوره المحوري في رفد مسيرة التنمية الشاملة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.

وأعرب سموه عن إعجابه بالمتحف الذي يوثق التاريخ الاقتصادي والتجاري لمملكة البحرين وما شهدته المنطقة من تطور وازدهار، عبر تجربة ثقافية تضم سلسلة من المعروضات والمُقتنيات الفريدة، لافتًا إلى اعتزاز مملكة البحرين بما قدمته وتقدمه عائلة كانو من إسهامات جليلة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، ودورها المتواصل في خدمة الوطن، مؤكدًا سموه أن هذه الإسهامات تجسد الدور الفاعل للقطاع الخاص في رفد الاقتصاد الوطني.

وأكد سموه أن استدامة التنمية الاقتصادية تتطلب شراكة فاعلة وممتدة بين القطاع العام ومختلف مؤسسات القطاع الخاص، لمواصلة التطوير وتحقيق المنجزات على كافة الصعد التنموية بما يحقق تطلعات أبناء البحرين ويعود بالخير والرفعة على المملكة، مشيرًا سموّه إلى أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص للحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، لافتًا إلى أن العوائل التجارية البحرينية برهنت أن دور القطاع الخاص لا يقتصر على الإسهام في المجالات الاقتصادية فحسب، بل يمتد ليشمل المسؤولية والشراكة المجتمعية.

من جانبه، رفع السيد فوزي أحمد كانو رئيس مجلس إدارة مجموعة يوسف بن أحمد كانو، أسمى آيات الشكر والتقدير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على ما يوليه جلالته من اهتمام وحرص متواصل من خلال توجيهات جلالته السامية أيده الله بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن مملكة البحرين، وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله على تفضله بافتتاح متحف كانو، مشيرًا إلى أنّ هذا المتحف يجسّد إرث لعائلة كانو وتاريخها الممتدّ لأكثر من 130 عامًا، ويحفظ قصص الأجداد، ويعرض مسيرة الشركة منذ بداياتها الأولى وصولًا إلى ما هي عليه اليوم.

وأضاف أن المتحف ليس مجرّد صرح ثقافيّ، بل مساحة تروي تاريخ العائلة، وتُبرز القيم التي تأسس عليها عملها، وتؤكد وتوثّق كيف واصلت العائلة بناء هذا الإرث جيلاً بعد جيل، مؤكدًا أنه من خلال ما يحتويه هذا المتحف من قصصٍ وتجارب وإنجازات تسرد إرثًا تجاريًا يرسخ مكانة البحرين التجارية وإسهامات العوائل التجارية في مسيرة التنمية والبناء، وهو ما سيشكل مصدرًا يلهم الأجيال القادمة، ودافعًا لهم لمواصلة بناء المستقبل المشرق لمملكة البحرين وكافة أبنائها.

الجدير بالذكر، أن متحف كانو يعد متحفًا خاصًا تابعا لمجموعة يوسف بن أحمد كانو، ويتخذ من المبنى الأول للشركة بقلب سوق المنامة القديم مقرًا له، وكان للسيد خالد محمد كانو رحمه الله إسهامات بارزة في انشاء هذا المشروع وما يقدمه من خلال سلسلة من العروض المتحفية تجربةً ثقافية نوعية، تسرد التاريخ الثقافي والاقتصادي والتطور التجاري في مملكة البحرين والمنطقة.

شاركها.